مساق دفاتر السجن يختتم سلسلة ندوات الحرية بمحاضرة تناقش حملات تحرير الأسرى

اختتم مساق "دفاتر السجن: الحركة الفلسطينية الأسيرة " يوم الخميس 12 كانون الثاني 2017 سلسلة  "ندوات الحرية"، والتي تنظمها دائرة الفلسفة والدراسات الثقافية بالتعاون مع برنامج الماجستير في الدراسات العربية المعاصرة بمحاضرة عامة حملت عنوان "الحملات الفلسطينية والدولية لتحرير الأسرى"، تحدثت خلالها عضو المجلس الثوري الفلسطيني وزوجة الأسير مروان البرغوثي المحامية فدوى البرغوثي، وزوجة الأمين العام للجبهة الشعبية الأستاذة عبلة سعدات، والأسيرة المحررة إيمان نافع.

وقالت البرغوثي أن حملة إطلاق سراح مروان البرغوثي بدأت بعد أيام قليلة من إعتقاله عام 2002 بهدف دعم نضال الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين وحمايته وتكريس شرعيته، وأكدت أن هذا الحملة لا تخص مروان البرغوثي كشخص، وإنما كمناضل شعبي ووطني.

 وأضافت بأن حملات الأسرى جاءت لسد العجز الكبير لدى المؤسسات والتنظيمات الفلسطينية المختلفة بخصوص قضية الأسرى، وللحفاظ على التراث النضالي للمرأة الفلسطينية، وشددت على أهمية ربط نضال الشعب الفلسطيني بنضالات شعوب دول العالم المختلفة مثل جنوب إفريقيا ودول أمريكا اللاتينية وغيرها.

من جهتها أوضحت سعدات بأن الإحتلال يتفنن بعقاب الأسرى بشتى الطرق مثل العزل الإنفرادي ومنع الزيارة والعقاب الجماعي وغيرها، مما يضعنا أمام واجب وطني للتضامن معهم ومساندتهم من خلال النضال الشعبي المستمر الهادف لتغيير موازين القوى بالساحة الفلسطينية.

وبيّنت بأن حملات تحرير الأسرى لا تتكون بصورة عشوائية وإنما تمتلك عناصرها ومرتكزاتها وأسبابها بالإضافة لإختيار توقيتها الملائم، وأكدت أن كل حملة تخص جميع الأسرى على الرغم من حملها لإسم أسير معين، وأشارت لضرورة مشاركة المؤسسات الحقوقية والسلطة الفلسطينية بهذه الحملات بالإضافة للدعم الشعبي الذي يساهم بإنجاحها بشكل كبير.

 بدورها كشفت نافع بأن هذه الحملات تُشكل ضغطا كبيرا على سلطة الإحتلال، وركزت على أهمية الدور الذي يلعبه الإعلام  بنشر الحملات وتشجيعها، وأوضحت بأن الحملات الداخلية وحدها لا تكفي ولا بد من دعمها بحملات دولية واسعة، ودعت طلبة الجامعة والشعب الفلسطيني للمشاركة بها من خلال وسائل التواصل الإجتماعي وحضور الفعاليات المختلفة التي تنظمها.

  وبعد المحاضرة فُتح باب النقاش أمام الطلبة لطرح تساؤلاتهم وإقتراحاتهم بخصوص دعم الحملات والعمل على إنجاحها.