مساق "دفاتر السجن" يعقد ندوة بعنوان "سنوات الرصاص الفلسطينية: كلام البدايات"

نظم مساق "دفاتر السجن: الحركة الفلسطينية الأسيرة " يوم الثلاثاء 13 كانون الأول 2016 ندوة بعنوان "سنوات الرصاص الفلسطينية: كلام البدايات"، تحدث خلالها الأسرى المحررون محمد منصور "أبو علاء"، و خضر قنداح.

وهذه هي الندوة الثامنة من سلسلة " ندوات الحرية " التي تنظمها دائرة الفلسفة والدراسات الثقافية بالتعاون مع برنامج الماجستير في الدراسات العربية المعاصرة.

وقال منصور أن حرب تشرين عام 1973 شكلت الحافز التي أوقد الثورة بداخله، وأوضح أن الثورة والفصائل الفلسطينية في ذلك الوقت كانت تهتم بالمناضلين وتعتني كثيرا بهم، وأضاف أن شخصيته الثورية منعته من أن يقف وقفة المتفرج تجاه الحرب، فقرر أن يشارك بها بالرغم من إمكانياته الضعيفة والمحدودة جدا.

وأوضح بأنه قام بتشكيل مجموعة من الشباب بهدف تنظيم عملية ضد جنود الإحتلال، وقرروا بالبداية إستخدام الزجاجات الحاراقة "المولوتوف" لإحراق عدد من الآليات العسركية الإسرائيلية ولكنهم فشلوا بذلك وعوضوا فشلهم بإحراق بعض البنوك الإسرائيلية في مدينة رام الله، ثم تبعوها بعملية أخرى تمثلت بقتل جنديين إسرائيليين بإستخدام السكاكين، وأشار إلى أن هذه العملية كانت من أوائل العمليات التي تستخدم السكاكين بشكل منظم وجماعي. وبيّن أن قوات الإحتلال إكتشفت المجموعة بعد ستة أشهر، ولكنه تمكن من الهرب خارج فلسطين بإتجاه الأردن.

وبيّن منصور أن فلسطين حاليا تدفع ثمن التجزئة العربية، وأكد على ضرورة إرتباط العمل الأكاديمي بالواقع المجتمعي، وشدد على أهمية طرح هذه المساقات بالجامعات الفلسطينية.

من جهته قال قنداح والذي شارك بالعملية برفقة منصور أن قوات الإحتلال الإسرائيلي تتميز بقدرتها الفائقة على التحرك السريع، ويعود ذلك لقوة مخابراتها وتوفر المعلومات الكافية والدقيقة لديها، مما ساهم بسرعة الكشف عن المجموعة وإلقاء القبض على عدد من أفرادها.

وكشف أنه تعرض خلال فترة الأسر لظروف إنسانية صعبة، تمثلت بعزله التام عن العالم الخارجي ونقله بين سجون مختلفة قبل الحكم عليه بالمؤبد، وأشار إلى أن المحكمة العسكرية شكلت ضجة كبيرة بالإعلام الإسرائيلي، وأوضح أنه خرج بتبادل للأسرى بداية الثمانينات وذلك خلال الحرب الإسرائيلية اللبنانية.