شؤون الطلبة تعقد محاضرة بعنوان "سيكولوجية العقل الباطن"

عقد مكتب الإرشاد بعمادة شؤون الطلبة يوم السبت 26 تشرين الثاني 2016 محاضرة عامة في علم الطاقة الحيوية بعنوان "سيكولوجية العقل الباطن" ألقاها المهندس والمدرب في مجال الطاقة الحيوية سعد الخياط.

وقال الخياط أن الكون بكل ما فيه مسخر لخدمة الإنسان وذلك بأمر إلهي وَرَد بالكتب السماوية، وأشار أن الإنسان هو الكائن الوحيد القادر على الإختيار ولكنه لا يدرك ذلك بالعديد من الأحيان، وأوضح أن الله منح الإنسان عقل باطني يحتوي على جميع المعلومات التي يحتاجها للوصول لكل ما يريد.

وأشار أن علم النفس يُقسم العمليات العقلية إلى عمليات واعية يكون العقل الواعي هو المسؤول عنها وتستخدم للتعلم وممارسة الحياة اليومية، وعمليات لاواعية وأساساها العقل الباطني، وهو المسؤول عن تكوين شخصية الإنسان وعن العمليات اللاإرادية التي تحدث بالجسم مثل التحكم بنبضات القلب.

وأوضح أن العقل الباطني هو عبارة عن مجموعة من العمليات العقلية المختصة بالعمليات الحيوية، وبيّن أن له العديد من الوظائف أهمها إدارة العمليات الحيوية الداخلية، وحفظ الذكريات والمعلومات، والمحافظة على حياة الإنسان من الأخطار التي يواجهها، ويتحكم ببرمجة الخلايا الجديدة للجسم، وأوضح أن الخلية لا تتجدد فيزيائيا فقط، بل تتجدد من ناحية البرمجة بحيث تعتمد بذلك على أفكار الإنسان وحالته النفسية بتلك الفترة، مما يُمكن الإنسان من تطوير خلاياه نحو الأفضل إذا حافظ على أفكاره الإيجابية لمدة لا تقل عن ستة أشهر.

وأكد الخياط أن العقل الباطني يعمل على إيجاد أقصر الطرق وأسهل الحلول للمشاكل التي تواجه الإنسان في الأوقات الحرجة، ولكن المشكلة تكمن بأن أسهل الطرق لا تكون دائما هي الأفضل وهذا ما يسمى بأعذار العقل، وبيّن أهميته بإمداد الإنسان بالمعلومات التي يحتاجها وأكد أنه لا يعمل تحت الضغط ولذلك ينسى الإنسان أحيانا أسماء بعض الأشخاص عند الإلتقاء بهم ويتذكرهم في وقت لاحق، كما ينسى الطالب أجوبة الإمتحان ويتذكرها فور إنتهائه.

وأشار إلى أن العقل الباطني يتمتع بقدرات مدهشة تتمثل بقدرته على التحكم الدقيق بالهرمونات، وقدرته الفائقة على التخزين بحيث يخزن حوالي خمسين صورة بالثانية الواحدة، ولكنه لا يستطيع التمييز بين الحقيقة والخيال، ولذلك يفرز الجسم اللعاب إذا تخيل الإنسان الأطعمة التي يحبها.

يذكر بأن الخياط تخرج من جامعة بيرزيت بتخصص الهندسة، وألف كتاب بعنوان "الحياة بكل تفاصيلها تحت مجهر علم الطاقة"، وهو الأن بصدد تأليف كتابه الثاني.