محاضرة حول الكيماويات المفيدة للنباتات

نظم معهد الصحة العامة والمجتمعية في الجامعة، اليوم الخميس 24 تشرين الثاني 2016،  محاضرة بعنوان "الكيماويات الطبيعية المفيدة في المنتجات النباتية: دراسة مقارنة بين فلسطين وألمانيا" ألقاها أستاذ الأحياء والكيمياء الحيوية في الجامعة د. جميل حرب.  وهي الندوة الثالثة من سلسلة "المحاضرات العامة السنوية" التي ينظمها المعهد.

وقال حرب أن المنتجات النباتية لا تُستعمل كعلاج من الأمراض بالقدر الذي تستخدم للوقاية منها، وأكد أن خسائر المنتوجات النباتية بعد القطف تصل بفلسطين لأكثر من 50% بينما لا تزيد بالدول المتقدمة عن 25%، وشدد على ضرورة إختيار توقيت القطف الملائم للحفاظ على أكبر قدر ممكن من المنتوج الزراعي.

وأشار إلى أن نتائج الأبحاث التي شارك بها خلال السنوات الماضية، كشفت إمكانية إستبدال المبيدات الكيماوية بالغازات الطبيعية مثل ثاني أكسيد الكربون الذي يحافظ على النباتات من التعفن، ولكنه يؤدي بالوقت نفسه إلى تدهور حاد في صلابة المواد النباتية.

وأضاف حرب أن تنوع التضاريس بفلسطين يفتح المجال أمام زراعة ودراسة مئات الأنواع من النباتات المختلفة، وأوضح أن الجفاف يؤدي إلى نقص الكميات المنتجة ولكنه يزيد من فائدتها بشكل كبير وذلك من خلال بعض المواد المفيدة للإنسان والتي تفرزها النباتات لمقاومة نقص المياه.

وأكد أن فلسطين تشهد تنوعا زراعيا كبيرا يوفر للمزارع مرونة عالية بالتسويق، ولكن المشكلة تكمن بقلة المنتجات التي يُسمح بتصديرها للخارج، وذلك بسبب الإستخادم الخاطئ والكبير للمبيدات الحشرية والنباتية، بحيث كشفت الدراسات أن المزارع الفلسطيني يستخدم الفسفور والنيتروجين بأضعاف الكمية المطلوبة، ويعود ذلك لجهل المزارع وقلة المؤسسات الزراعية والأبحاث المختصة، مما يعود على المستهلك بأضرار صحية كبيرة.

 وكشف أن منع المبيبدات بشكل نهائي كما فعلت دول العالم الأول سيؤدي لخسائر فادحة للمزارعين، موضحاً أن المطلوب هو دراسة الكمية اللازمة من المبيدات والتقيد بها، ومحاربة الإفراط الكبير بإستخدامها.