الوزير صيدم يناقش في معهد الصحة العامة والمجتمعية التعليم المدرسي والجامعي

ضمن محاضرة نظمها معهد الصحة العامة والمجتمعية في جامعة بيرزيت يوم السبت 12 تشرين الثاني 2016 بعنوان "التعليم المدرسي وصولا للجامعة"، قال وزير التربية والتعليم العالي د.صبري صيدم أن نظام التوجيهي هو مقبرة للأجيال القادمة داعيا الشباب إلى التوجه للتعليم التقني والمهني.

 وقال صيدم أن التعليم لم يعد قضية نقاش أساسية في فلسطين لأن الغالبية العظمى من الأسر ترسل أبناءها للمدارس دون تردد حيث أن نسبة الالتحاق المدرسي بلغت حوالي 98.8% حسب إحصائيات جهاز الإحصاء المركزي.

 وأوضح أن المشكلة تكمن في أن النسبة الأكبر من الشباب يفضلون الالتحاق بالتعليم الجامعي بدلا من المعاهد التقنية، على الرغم من أن 92% من خريجي المعاهد التحقوا بسوق العمل وبالمقابل لم تزد نسبة العاملين في أفضل التخصصات الجامعية عن 27% من الخريجين.

 وبين أن عدد الإناث بسوق العمل لا يتقاطع مع حجم تواجدهم وتفوقهم بالجامعات الفلسطينية حيث تشير الإحصائيات أن 65.4% من الذكور التحقوا بعد التخرج بسوق العمل بينما لم يلتحق سوى 16.1% من الإناث، ويتعلق ذلك بقضايا النوع الإجتماعي بالمجتمع الفلسطيني.

 وأضاف أن 63% من العاملين بوزارة التربية والتعليم هم من الإناث، وأشار إلى أن هذه النسبة المرتفعة مشرفة جدا ولكنها محزنة وتخلق بعض المشاكل في الكثير من الأحيان. كما أوضح أن نسبة التحاق الشباب بقطاع التعليم منخفضة جدا، حتى أن الوزارة تعاني من نقص الأساتذة الشباب في بعض المدارس الخاصة بالذكور، وبيّن أن عدد المتقدمين لامتحان العمل الخاص بالمعلمين بلغ أكثر من 40 ألف متقدم، كان بينهم أكثر من 35 ألف انثى، مشيرا إلى أن 39.9% منهم لم يحصلوا على عمل.

 وكشف أن التربية والتعليم تسعى لجعل التعليم الإلزامي يبدأ من مرحلة الروضة بدلا من المرحلة الأساسية في محاولة لتغيير منظور الوصول للتعليم والمساواة بين قدرات الأطفال. ولتحقيق ذلك، تسعى وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع وزارة الحكم المحلي على توفير حضانات مجانية أو شبه مجانية.

وكان نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية ورئيس الجامعة بالوكالة د. هنري جقمان قد التقى بالوزير صيدم في مكتبه، بحضور مساعد رئيس الجامعة د. عبد العزيز شوابكة، والأستاذة في معهد الصحة العامة والمجتمعية د. سامية حليلة، وناقش الطرفان أوضاع التعليم في فلسطين والإشكاليات والتحديات التي تواجه هذا القطاع الهام.