"داخل الإطار/ خارج الإطار" يقدم صوراً متعددة للمرأة في الممارسة الفنية الفلسطينية - أخبار

ضمن التوجهات الرئيسية لمتحف الجامعة لبناء نسق معرفي
تفاعلي وحواري حول مفاهيم الفنون المعاصرة، افتُتح في متحف المقتنيات الأثرية
وبدعم من معهد دراسات المرأة في الجامعة يوم الاثنين 19 أيلول 2011، معرض
"داخل الإطار/ خارج الإطار"، وذلك بحضور كل من رئيس الجامعة د. خليل
هندي، ونائب الرئيس للشؤون المجتمعية د. منير قزاز، ونائب
الرئيس للشؤون الأكاديمية المساعد د. عبد العزيز شوابكة، ومديرة معهد دراسات
المرأة د.إصلاح جاد، هذا بالإضافة إلى عدد من المهتمين والطلبة.

في
البداية رحبت مديرة المتحف إيناس ياسين بالحضور، وأكدت أن الهدف من هذا المعرض هو
تسليط الضوء على أحد الجوانب المتخصصة في الإنتاج الفني المعاصر، تحديداً ذلك الذي
يتناول تمثيل المرأة الفلسطينية وتبدل المفاهيم حول هذا التمثيل عبر عدد من
الأعمال الفنية التي أنتجت في العقود الثلاثة الماضية وحتى اليوم، وتشترك هذه
الأعمال في تقديم تمثيلات مختلفة لجسد المرأة 
أنتجها فنانون من أجيال وتجارب فنية مختلفة، وهو ما شكل تنوعاً ارتبط
بالظروف الاجتماعية والسياسية والجندرية في المجتمع الفلسطيني من جهة، وبتجربة
الفنان وعلاقته بالممارسة الفنية المعاصرة من جهة أخرى.

من
جانبه، أثنى د. قزاز في كلمته على الدور الذي يلعبه المتحف في رفع المستوى الثقافي
الفني للطلبة والمواطنين، وأضاف:" يشكل معرض "داخل الإطار/ خارج الإطار"
تجربة فريدة من نوعها، فهو حراك مع النوع الاجتماعي يساهم في تقديم صور متعددة
للمرأة الفلسطينية بمستويات مختلفة، كما أن التعاون ما بين المتحف ومركز دراسات
المرأة شكل دافعاً للتميز والإبداع."

بدورها
رأت د. جاد أن هذا المعرض يجسّد التعاون الوثيق بين معهد دراسات المرأة والمتحف،
وهو جزء من مشروع يهدف لفتح حوار ثقافي من خلال الفن، كما أن هذا المعرض يثير
تساؤلات حول قضايا المرأة، وظروفها الاجتماعية والسياسية والفكرية.

وقدمت
الفنانة فيرا تماري شرحاً لمسمّى المعرض، حيث أنه ومنذ ثمانينيات القرن الماضي، بدأ  تشكيل الصور النمطية للمرأة في الانحسار أمام
واجهة حيوية ومتنوعة لممارسة فنية معاصرة من قبل أجيال جديدة لفنانين، التقت
ممارساتهم مع الممارسات العالمية الرائجة، وأضافت: " مع تطور الحركة الفنية
الفلسطينية وحضورها كجزء من الممارسة الفنية العالمية، واختلاف الواقع السياسي
والثقافي للمجتمعات الفلسطينية، أينما وجدت، اختلفت معها صورة المرأة، وابتعدت عن
الرمزية المعهودة التي ربطتها سابقاً بالأرض والنضال، منطلقة إلى طرق أخرى متنوعة
لتمثيل المرأة."

يذكر أن متحف المقتنيات التراثية والفنية أسس عام
2005،  ليحتضن مجموعات الأعمال الفنية والتراثية
الخاصة بها, وتتضمن هذه المجموعات مجموعة توفيق كنعان للحجب الفلسطينية، الأزياء الشعبية،
المشغولات الفخارية التقليدية، والمجموعة الفنية. وقد باشر المتحف بتنظيم معارض فنية
ومختارات من هذه المجموعات بشكل دوري بالإضافة إلى العمل المرتبط بعملية أرشفة هذه
المجموعات والمحافظة عليها وصيانتها وتطويرها. كما يستضيف المتحف معارض الفنون البصرية
الزائرة التي تركز على التجارب والممارسات المعاصرة.