مركز دراسات التنمية يشارك في إطلاق تقرير البنك الدولي حول المساواة بين الجنسين والتنمية - إضاءات

عقد مركز دراسات التنمية في جامعة بيرزيت وبالتعاون مع البنك
الدولي، يوم الثلاثاء 18 تشرين الأول 2011، ندوة لإطلاق تقرير البنك الدولي حول
المساواة بين الجنسين والتنمية، وركز التقرير على  التحديات الإقليمية ذات الصلة في المنطقة بشكل
عام وفلسطين بشكل خاص، وذلك بحضور كل من: رئيس جامعة بيرزيت د. خليل هندي، وزير
العمل الفلسطيني د. أحمد مجدلاني، ومدير البنك الدولي في الضفة الغربية وقطاع غزة
السيدة مريم شيرمان، والقائم بأعمال مدير مركز دراسات التنمية د.غاي بورتن، وعدد
من المهتمين.

 

في كلمته أكد د. هندي أن مسألة المساواة بين الجنسين هي
مسألة عدالة إنسانية اجتماعية، تعكس تطور وتحضر المجتمع، فتحضر المجتمعات يقاس
بمعاملة النساء فيها، وقدم شكره للبنك الدولي على ثقته الكبيرة بالقدرات الأكاديمية
والبحثية في الجامعة، كما وأشاد بالجهد المبذول من قبل مركز دراسات التنمية في
إنجاز الجزء المتعلق بالأراضي الفلسطينية.

وأضاف د. هندي: " مارست جامعة بيرزيت دوراً تنموياً
كبيراً من خلال اهتمامها بتوظيف النساء بشكل خاص، وساهمت في عملية التنمية
والتطور، رغم سعي الاحتلال المتواصل إلى كبح التنمية وتعقيدها وإبطائها، إلا أنه
وفي ذات الوقت لم تزل المراتب العليا في الجامعة تشهد فقراً واضحاً في توظيف
النساء، نتمنى أن نشهد في الوقت القريب تلاشيها."

أما وزير العمل الفلسطيني د. مجدلاني فقد دعا إلى دعم
التوجهات التي تساهم في التنمية المستدامة في فلسطين، وأهمها فلسفة التمكين الذاتي
وتعزيز الفهم المشترك لقضايا النوع الاجتماعي، وأكد على أهمية وضرورة تطوير النهج
التشاركي وتطوير الحوار الاجتماعي، حيث أن هذا الأمر يقع ضمن أولويات وسياسات
الحكومة الحالية، حيث أن هناك ازدياد في تشغيل النساء خلال العامين الماضيين، كما
أن مشاركة المرأة في الجمعيات المحلية ازدادت بشكل ملحوظ.

من جانبها، أعربت  مدير البنك الدولي في الضفة الغربية و قطاع غزة
السيدة مريم شيرمان عن شكرها الخاص لجامعة بيرزيت على الجهد الذي تبذله في دعم
وتطوير التنمية في فلسطين، وأكدت أن التقرير قد ركز على قضايا مهمة تخص التنمية
المستدامة في منطقة الشرق الأوسط، و قد رصد الفجوات بين الجنسين، وأظهر التباينات
في العديد من المجالات.

ومن ثم قام العضو الرئيس في إعداد تقرير البنك الدولي
2012 السيد لويس بنفنستي بعرض تقرير المساواة بين الجنسين والتنمية من منظور
عالمي، حيث أكد التقرير أن المساواة بين الجنسين تشكل هدفاً إنمائياً محورياً في
حد ذاته. فيما قدمت كبير الخبراء الاقتصاديين في البنك الدولي السيدة تارا
فيشواناث عرضاً إحصائياً لأبرز النتائج.

أما القائم بأعمال مدير مركز دراسات التنمية د.غاي بورتن
فتحدث عن النوع الاجتماعي والخيار الاقتصادي في الأراضي الفلسطينية، مخصصاً
الدراسة على مجتمعات الخليل ورفح، باعتبارها تشكل نماذج بارزة للتهميش على أساس
النوع الاجتماعي، حيث تم الارتكاز إلى منهجية البحث الكيفي عبر مقابلات أجريت مع
الكثير من الأسر والنساء لاستيضاح مفاهيم المساواة والتكافؤ.