قطف الزيتون .. بدايات برنامج العمل التعاوني منذ السبعينيات في جامعة بيرزيت - إضاءات

 

قطف الزيتون .. بدايات برنامج العمل
التعاوني منذ السبعينيات في جامعة بيرزيت سعت جامعة بيرزيت منذ السبعينات من  خلال برنامج العمل التعاوني لتعميق وتعزير
ثقافة العمل التطوعي بين الطلبة والمجتمع  من
خلال ريادتها للعمل التطوعي بجعله احد متطلبات التخرج، فعلى كل طالب انهاء مائة
وعشرون ساعة. وتجلت  مساهمات أسرة جامعة
بيرزيت في البداية مشاركة الأهالي في المواسم "العونة" التي كانت في
مواسم الحصاد وقطف الزيتون الى ان تبلورت هذه الفكرة لتصبح احد متطلباتها.

 

 

وحافظت الجامعة على هذا الموروث العظيم
والقيمة الاجتماعية على الرغم من التغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية،  واخذت على مسؤوليتها تطوير البرنامج من خلال
بناء نمو متوازن بين ما ورثناه من ثقافة التطوع من تقليدي وموروث الى مشاريع فصلية
جاءت ديمومتها واستمراريتها من تزايد مشاركة الطلبة فيها حيث يتطوع مئات الطلبة
على مدار كل فصل.

 

وتعتبر حملة قطف الزيتون من النشاطات
التقليدية والموروثة والتي قامت بها الجامعة في ريادتها منذ عام 1972  والتي حققت من خلالها شراكة وارتباط تاريخي مع
الأهالي والاهتمام برمزية شجرة الزيتون ، حيث يتقدم الأهالي سنويا بطلب المساعدة
لبرنامج العمل التعاوني.

 

 

وتحت شعار " لو عرف الزيتون غارسه
... لاصبح الزيت دمعا" شاركت أسرة الجامعة يوم السبت بتاريخ 22 تشرين الأول
من هذا العام ممثلة برئيسها د. خليل هندي وزوجته وعدد من, أساتذتها وطلبتها أهالي
قرى عابود وبيرزيت وابو شخيدم  وسنجل وكفر
عين ضمن حملة تطوعية تعاونية  لقطف
الزيتون  أدارتها عمادة شؤون الطلبة/ قسم
العمل التعاوني  لمدة اسبوعين، وقد تم فيها
مشاركة الأهالي الذي عبروا عن امتنانهم بمشاركة اسرة جامعة بيرزيت لهم ومساندتهم
وتقديم المساعدة والدعم المعنوي لهم بقول احد المزارعين " عودتنا سنويا هذه
الجامعة العريقة  بدعمنا ومشاركتنا".

 

وقد أشاد الأهالي بهذه الوقفة المهمة،
وعبروا عن امتنانهم بقيام الجامعة بمساندتهم وتقديم المساعدة والدعم المعنوي لهم،
حيث اعتادوا سنويا على هذه الدور من الجامعة. كما أشاروا الى أن مساهمة الطلبة في
قطف الزيتون يوفر عليهم الوقت والجهد.

 

هذا ويشارك الطلبة وزارة الزراعة في مدن
وقرى مختلفة وخاصة المجاورة للجدار والمستوطنات قطف الزيتون

 

العمل التعاوني والإنخراط في مشاريع
إنسانية

 

ساهم برنامج العمل التعاوني في الجامعة
مساهمة كبيرة في عدة مشاريع تعاونية إنسانية من أهمها : مشروع "صديق
اليتيم" بالتعاون مع جميعة انعاش الاسرة والتي تحتضن أربعين يتيما، ومشروع
رسم البسمة على وجوه المرضى،   حيث شارك
المئات من الطلبة بتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمرضى  وعائلتهم 
وطواقم مساندة  للطواقم الطبية لما
يحتاجه المرضى من ملفات ومساعدة كبار السن للوصول لاقسامهم، بالإضافة الى تحقيق
مشروع "صديق لكل مريض" ، حيث شارك طلبة الجامعة مرضى الثلاسيميا (مرض
البحر المتوسط )، بتقديم  الدعم النفسي و
الاجتماعي للمرضى.

 

واهتم برنامج العمل التعاوني في دمج
الطلبة في العمل على مشاريع إنسانية كمشروع رعاية الكفيف،  الذي تم إطلاقه لربط الطالب بفئة ذوي
الاحتياجات الخاصة و بناء جسور الثقة معهم ومساعدتهم على التغلب على اعاقتهم
وتحفيزهم للالتحاق بالجامعات، و تنفيذا لهذا المشروع فقد تم التعاون مع مدرسة
القبس للاعاقة البصرية .

 

بالإضافة لذلك تم العمل على تنفيذ مشروع
"صديق المسن"، للسنة الثالثة على التوالي، حيث  شارك العشرات من الطلبة مع دور المسنين في
منطقة رام ا لله /جمعية الاتحاد العربي النسائئ رام الله والبيره ومع لجان العمل
الصحي بيت لحم ومؤسسة الوئام والمحبة نابلس، وقاموا بدعم المسنين جسدياً ونفسياً،
ورسم البسمة على شفاههم.

 

الجدير بالذكر أيضا أن برنامج العمل
التعاوني في جامعة بيرزيت قد مثل فلسطين في ورشة العمل الدولية التي دعا اليها
متطوعو الامم المتحدة  في تركيا /انقرة
خلال الفترة الواقعة بين  16 –21/4/2011، من بين 60 دولة اوروبية وعربية وجنوب شرق اسيا
لمدة اربعة ايام، تم فيها مناقشة العمل التطوعي في العالم، وتكوين شراكة دولية
وإحداث الحراك العالمي لتفعيله،  حيث ساهم
البرنامج بمشاركات من واقع وثقافة مجتمعنا الفلسطيني، كما تمت الإشادة  بدور جامعة بيرزيت لاعتبارها العمل التطوعي احد
متطلبات التخرج.