جامعة بيرزيت تطلق مشروع "سيرة" لهندسة المعرفة واللغات - أخبار

أطلقت
كلية تكنولوجيا المعلومات في جامعة بيرزيت، يوم الخميس 24 تشرين الثاني 2011،  مشروع "سيرة" لهندسة المعرفة واللغات،
بالشراكة مع أربع جامعات أوروبية، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي عبر برنامج (FP7)، وذلك بحضور كل من: وزير الاتصالات
وتكنولوجيا المعلومات د. مشهور أبو دقة، رئيس الجامعة د. خليل هندي، نائب رئيس الجامعة
للشؤون الاكاديمية د. عدنان يحيى، عميد كلية تكنولوجيا المعلومات في الجامعة د. علي
جابر، ومدير المشروع د.مصطفى جرار.

أكد
د. يحيى على أن هذا المشروع يأتي في إطار تعزيز العلاقة بين القطاع الحكومي
والبحثي من خلال التعاون مع الجامعات والإطار الأكاديمي؛ كون هناك بعض المتطلبات
الحكومية التي تعتمد على الجانب الأكاديمي من ناحية المعرفة.

وأضاف:
"يساهم المشروع في إغناء اللغة العربية وإثراء صناعة البرمجيات في فلسطين لما
لهذه الصناعات من أهمية متزايدة في الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أن الإشراف المشترك
على أطروحات دكتوراه في الجامعة بالتعاون مع جامعات أوروبية مرموقة يزيد من خبرة
الجامعة وطموحها وتأسيس برامج دكتوراه مستقلة خاصة في المجالات التي تملك فيها الجامعة
ريادة علمية."

واعتبرد.
أبو دقة المشروع عاملا مساعدا لما سبقه من مشاريع مثل مشروع الحكومة الإلكترونية
ومشروع "زنار" الذي تم إطلاقه مؤخرا، وهو بداية جيدة في إطار التعاون
بين الحكومة والمجتمع، معربا عن أمله بأن يحقق نتائج كثيرة، وأكد على ضرورة العمل والجهد
لدعم أكاديمية الحكومة الإلكترونية لربط الجامعات الفلسطينية مع بعضها بما فيها جامعات
قطاع غزة، واعتبر هذا المشروع بداية جيدة في مجال البحث بحيث ان الحكومة تحتاج الى
مثل هذه الشراكات مع القطاع الأكاديمي للعمل على تطوير كفاءات قادرة على مواجهة اي
تهديد قد تتعرض له الشبكة في مجال تكنولوجيا المعلومات، كما حدث في الأسابيع القليلة
الماضية.

وأضاف:
"إن هذا المشروع له تأثير من ناحية التعريفات الدولية، وفي إطار ترويض اللغة
العربية لتحاكي التعريفات الدولية"، موضحا أن تكلفة هذا المشروع تصل إلى نصف
مليون يورو على مدار ثلاث سنوات.

من
جانبه أوضح د. جرار بأن  فكرة 'سيرة' تتلخص
في الاستجابة لتنامي الاهتمامات العالمية وترابطها في كثير من المجالات، خاصة تلك
التي تحمل أبعادا إنسانية مشتركة، وبالتالي تنامي الحاجة للتبادل المعرفي بين
المجتمعات المختلفة الذي تتيحه الثورة الرقمية الهائلة، حيث يركز المشروع على
التعامل مع التنوع في المعايير واللغات والثقافات التي تعيق التبادل المعرفي
الرقمي السلس بين الشعوب.

وأشار
إلى أن المشروع يهدف بشكل رئيسي إلى تعزيز التعاون بين المختصين الفلسطينيين
والأوروبيين في مجال الإشكالات اللغوية والثقافية في نشر المعرفة الرقمية، حيث
ستشكل كلية تكنولوجيا المعلومات في الجامعة قاعدة للتعاون والتوأمة مع أربع جامعات
أوروبية رائدة في هذا المجال؛ وذلك من خلال إعداد أبحاث مشتركة والتعاون على
إنجازها على المدى القصير والطويل، إضافة إلى الإشراف المشترك على أطروحات دكتوراه
لطلبة فلسطينيين في الجامعة، وتنظيم مؤتمرات إقليمية ومدارس صيفية في المجالات ذات
الاهتمام المشترك.

وأضاف
د. جرار: "إن أهمية هذا المشروع تأتي ليس من مضمونه فقط، بل لاعتبار برنامج (FP7) أحد أهم البرامج البحثية التي يمولها
الاتحاد الأوروبي، والتي تخضع لتنافسية عالية ومعايير صارمة للجودة والتخصصية،
ناهيك عن أن جامعة بيرزيت هي المنسق الرئيسي في المشروع".

والجدير ذكره، أنه سيتم تطبيق المشروع في مرحلته التجريبية
الأولى على حقلين معرفيين، لهما أهمية كبيرة، إضافة لحجم التحديات التي تواجههما،
فلسطينيا وعالميا، وهما التراث الثقافي، والبيئة وعلوم الطبيعة. فعلى صعيد التراث
الثقافي، سيتم ربط التراث الفلسطيني المتوفر رقميا ب (MICHAEL) وهو قاعدة معرفية ومحرك بحث أوروبي متخصص
في التراث الثقافي، ويربط محتويات أهم المتاحف والمكتبات والأرشيفات المتخصصة
بالتراث الأوروبي. أما على الصعيد البيئي، فسيتم ربط المعلومات البيئية والمياه
وعلوم الطبيعة الفلسطينية والعربية ب(KYOTO)
وهو مدونة ومحرك بحث عالمي متخصص ومتعدد اللغات. سيتم من خلال هذا الربط، ليس فقط إغناء
المحتوى العربي في المجالين المذكورين، بل، والأهم من ذلك أيضا، إغناء محركات
البحث بتقنيات تدعم البحث الدلالي ومتعدد اللغات، بما فيها اللغة العربية.

يذكر
أن الجامعات الأوروبية المشاركة في المشروع إضافة إلى جامعة بيرزيت،
هي جامعتا ترننو، وميلانو- بكوكا في إيطاليا،
وأكاديمية برلين للعلوم في ألمانيا، وجامعة لشبونة الجديدة في البرتغال.