السفير التونسي يزور الجامعة ويلقي محاضرة حول تجربة الانتقال الديمقراطي في تونس

أكد سفير الجمهورية التونسية لدى
السلطة الوطنية الفلسطينية السيد لطفي الملولي على السعي الدؤوب والعزم الراسخ لدى
الحكومة التونسية على دعم التعاون بين الجامعات التونسية والفلسطينية، لا سيما
جامعة بيرزيت، في مختلف التخصصات. جاء ذلك خلال استقبال رئيس الجامعة د. خليل هندي
في الحرم الجامعي يوم الإثنين الموافق 27 شباط 2012 للسفير الملولي وبحث سبل
التعاون المشترك وآفاقه، كما أطلعه على واقع التعليم العالي في فلسطين على المستويات
كافة، وبحضور نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية د. عدنان يحيى، وعميد شؤون
الطلبة أ. محمد الأحمد.

 

وأكد د. هندي على اهتمام الجامعة
بتطوير علاقاتها مع الجامعات التونسية لما فيها من تعزيز أواصر علاقات التعاون بين
البلدين الشقيقين، فيما عبر الملوملي عن سعادته الكبيرة بتواجده في جامعة بيرزيت
العريقة أكاديميا وسياسياً ووطنيا.

 

وقد القى السفير الملولي محاضرة لطلبة
الجامعة بعنوان: " تجربة الانتقال الديمقراطي في تونس"، افتتحها عميد
شؤون الطلبة  الاحمد مؤكدا على العلاقة
التاريخية التي تربط بين الشعبين الفلسطيني والتونسي، من جانبه تحدث الملولي عن
الثورة التونسية وإنجازاتها، والانتخابات الأخيرة.

 

وأضاف: "أشاد المجتمع الدولي
بنجاح العملية الإنتخابية بتونس التي دعّمت رصيد المصداقية التي تحظى به،
وبالإنتقال السّلس إلى النظام الديمقراطي على أساس مبدأ التوافق ووضع مصلحة تونس
العليا فوق كل الإعتبارات الحزبية الضيقة، وذلك برغبة من الأحزاب التي فازت
بأغلبية المقاعد في هذا المجلس، وحرص على إيجاد أرضية مشتركة في التعامل مع
التحديات التي تواجه مستقبل البلاد بما من شأنه أن يجنّب تونس ويلات الانقسام
والعودة إلى إستبدادية في شكل مُقَنّع."

وعن علاقة الثورة التونسية في فلسطين،
قال الملوملي: " إن هذه الثورة الشعبية، التي قادها
الشباب التونسي، أكدت منذ ساعاتها الأولى دعم الشعب التونسي اللامشروط للشعب
الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال في قضيته العادلة من أجل التحرر وبناء دولته
المستقلة وعاصمتها القدس الشريف عبر رفع شعار "الشعب يريد تحرير
فلسطين."

 

من جانبه قدم استاذ العلوم السياسية
في الجامعة أ. جهاد حرب تعقيباً على محاضرة السفير التونسي، مؤكداً أن الثورة
التونسية قد أزالت الصورة النمطية السائدة عن الشعوب العربية، وقدمت نموذجاً لقدرة
الشعوب العربية على مقاومة الظلم والاستبداد. وأضاف: "يشكل مفهوم الوطن
والدولة في العقل الفردي والجمعي للمواطن التونسي حيزا هاما في التفكير السياسي له
وللجماعات السياسية، فالوطن أهم من الأشخاص على مكانتهم وأهميتهم التاريخية
واللحظية، أما تسيير الدولة وإدارتها فهي مزروعة في العقل الجمعي التونسي
لارتباطها ليس فقط باعتبارها اطار جماعي يحافظ على كينونتهم بل لارتباطها أيضا
بمفهوم المواطنة المتجذر بوعي الشعب التونسي والعقلانية في سلوكه."

 

وقدم د. هندي للسفير التونسي هدية
تذكارية تعبيرا عن تقديره وشكره على زيارته لجامعة بيرزيت.