رئيس الوزراء يفتتح اليوم الهندسي الثامن والتكنولوجي الخامس في الجامعة

 شدد رئيس الوزراء د. سلام فياض، يوم
الاثنين 9 نيسان 2012، في كلمة لدى افتتاحه اليوم الهندسي الثامن، واليوم
التكنولوجي الخامس الذي تحتضنه الجامعة، على أهمية تنمية القدرة على الإبداع
والريادية في المؤسسات التعليمية، وتطوير النشاطات اللامنهجية للطلبة، وأشاد
بالتطور الذي تشهده المؤسسات التعليمية الفلسطينية في هذا المجال، خاصة جامعة
بيرزيت، وبما يمهد بأن تتحول جامعاتنا الفلسطينية إلى منارة ليس فقط للعلم
والإبداع والبحث العلمي، بل والإسهام في دفع مسيرة الفكر والتنوير باتجاه اقتصاد
المعرفة بكل ما له من متطلبات.

وأكد
د.فياض حرص السلطة الوطنية على دعمها المستمر للمؤسسات التعليمية، وبما يمكنها من
تنمية القدرات وبحوث الإبداع لدى الطلبة والباحثين، لتعزيز الانخراط في العمل
المهني والإسهام في دفع عجلة الاقتصاد بنحو يعود عليهم وعلى أبناء شعبنا بالنفع
والتحول إلى اقتصاد المعرفة.

وأشاد
رئيس الوزراء بالقطاع الخاص والمسؤولية العالية التي يتحلى بها والقناعة التامة
لديه بأهمية التكامل مع المؤسسات الأكاديمية لرفد سوق العمل بالكفاءات والقدرات
المطلوبة، وقال "هذه مسألة هامة وحيوية يجب الاضطلاع بها على كافة المستويات،
وخاصة من قبل مجلس التعليم العالي".

وأشار
إلى ضرورة مراجعة وتقييم عمل مجلس التعليم العالي وتطوير دوره ومضمون مهامه للنهوض
بالتعليم الجامعي وقدرته التنافسية، وقال "بتقديري أن مجلس التعليم العالي
يحتاج إلى الكثير من المراجعة والتقييم من تجربتنا في هذا المجال على مدار السنوات
الماضية، واستخلاص رؤية وتوجه قادرين بالفعل على بعث روح التقدم والعطاء والأداء
على نحو متميز وبما يحقق التوافق والتوازن، بين ما تخرجه الجامعات من كوادر بشرية،
وبين ما يحتاج إليه سوق العمل".

وأشار
رئيس الوزراء إلى الأزمة المالية الخانقة التي تواجهها السلطة الوطنية بسبب نقص
المساعدات الخارجية بالقياس مع ما هو ملتزم به ومبرمج في موازنة السلطة الوطنية،
وقال: "حرصنا على بذل كل جهد ممكن من خلال التفاعل الدائم مع كافة شرائح
المجتمع الاجتماعية والاقتصادية، وبلورة مجموعة من السياسات والإجراءات تهدف
بالمقام الأول إلى تعظيم وتحسين قدرة السلطة الوطنية على الوفاء بالالتزامات
المختلفة المتصلة بأدائها، وبما يعزز من قدراتنا الذاتية، ويقلل من مدى اعتمادنا
على المساعدات الخارجية وحاجتنا لها".

وتوقف
في هذا السياق حول القصور الناجم عن الأزمة المالية في تنفيذ الالتزامات المطلوبة
من الحكومة للجامعات. وأكد التزام الحكومة بهذه الالتزامات، مشيرا إلى أنه رغم
الصعوبات المالية التي مرت بها السلطة الوطنية إلا أنه لم يسجل عليها أنها تخلت
أبدا عن إيّ من التزاماتها.

 وشكر
د. فياض القائمين على هذا الحدث، والتزامهم بإقامته سنويا، كما حيا جامعة بيرزيت
على ما قدمته وتقدمه كمنارة للعلم، وكعنوان أساسي هام من عناوين  العملية
التربوية التعليمية في فلسطين.

بدوره،
أشار رئيس جامعة بيرزيت د. خليل هندي، إلى التزام الجامعة بتطوير ما تعرضه من
برامج في مجالي الهندسة والتكنولوجيا نوعا وكما، اقتناعا منها بإمكان أن يلعب هذان
القطاعان دورا في التطور الاقتصادي لبلد نام مثل فلسطين، غني بكفاءاته البشرية
والعلمية لكن موارده شحيحة.

وقال
هندي: "لا يقتصر دور جامعة بيرزيت على تزويد السوق بالكفاءات والخبرات
البشرية، والتعامل مع التكنولوجيا دائمة التغير بطريقة مسؤولة، إنما أيضا توظيف
هذه التكنولوجيا لخدمة الإنسان الفلسطيني وتحسين نوعية حياته".

وبين
أن الجامعة عملت على النهوض بالإنتاج المعلوماتي والهندسي، وستسعى لاستثمار البحث
والتطوير في الجامعة تجاريا بالتعاون مع القطاع الصناعي، بما يخدم رفد الصناعة
المحلية بأفكار بطريقة إبداعية تزيد من تنافسها مع العالم المتطور.

من
ناحيته، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات عمار العكر، إن هناك اهتماما من
الجامعة بتزويد الطالب بأدوات متطورة ووسائل تعليمية تكنولوجية حديثة لتسهيل البحث
العلمي، منوها إلى برنامج "إيفاد" الذي أطلقته مجموعة الاتصالات
بالتعاون مع الجامعة في الأسابيع الماضية والذي يمكّن أساتذة من الجامعة للحصول
على درجة الدكتوراه من جامعات دولية بتمويل من مجموعة الاتصالات بقيمة نصف مليون
دولار على مدار الـ5 سنوات القادمة.

وتحدث
العكر عن برامج مجموعة الاتصالات، التي تطلقها بالتعاون مع الجامعات الفلسطينية
بمختلف المناطق، مشيرا إلى أن المجموعة بدأت بإيصال خدمة الاتصال إلى المناطق
المهشمة أيضا في مناطق بيت لحم والأغوار.

 

وأكد
نقيب المهندسين أحمد اعديلي، أن خريجي كليات الهندسة من الجامعات الفلسطينية،
أصبحوا ينافسون بشكل قوي على مستوى العالم العربي، لذلك فإن النقابة تولي أهمية
للتعاون مع الجامعات حتى تبقى كلية الهندسة على اطلاع وتنسيق مع الجامعات في
العالم العربي من خلال لجنة التعليم الهندسي في اتحاد المهندسين العرب والمؤتمرات
الهندسية، وكان هناك قرار من النقابة بدعم كل من يتقدم ببحث وورقة عمل لمؤتمر
هندسي في العالم.

 

من
جانبه، قال رئيس مجلس اتحاد شركات أنظمة المعلومات 'بيتا' حسن قاسم، إن هناك
محاولات لجسر الهوة وتقليص الفجوة بين القطاع التعليمي والقطاع الخاص، حتى يكون
خريجو الجامعات مطلعين على أحدث التقنيات بالمشاركة الفاعلة، منوها إلى أنه يجب أن
تكون هناك شراكة بين القطاع الخاص العامل في مجال التكنولوجيا والقطاع الأكاديمي.

وقال:
"إن العديد من الشركات في اتحاد 'بيتا' تشارك في هذه التظاهرة التكنولوجية،
بالإضافة إلى أننا نقوم بإحضار الشركات الإقليمية للاطلاع على أحدث المستجدات،
ونحن بصدد عمل شراكة في تطوير المشاريع الأكاديمية التي تطرح في الجامعات مع
القطاع الخاص، ونقوم بإعداد الموازنة لنتوجه بها للحكومة لدعم هذا القطاع."

وعقب
الافتتاح قام رئيس الوزراء سلام فياض، بتكريم الشركات الراعية لهذا المعرض الذي
يستمرر لمدة يومين، كما وتفقد الأقسام المختلفة للمعرض الهندسي الثامن، والتكنولوجي
الخامس.