تخريج دورة من متطوعي الدفاع المدني في الجامعة

خرجت مديرية
الدفاع المدني في محافظة رام الله والبيرة يوم الخميس 3 أيار  2012، مجموعة من متطوعي وأنصار الدفاع المدني في
جامعة بيرزيت، وذلك في قاعة النشاطات الطلابية بالجامعة، بحضور عميد شؤون الطلبة
أ. محمد الأحمد  ومنسقة العمل التعاوني في الجامعة
غادة العمري ومدير الدفاع المدني في المحافظة المقدم محفوظ حنايشة ونائبه الرائد خميس
رزق، ومدير مركز دفاع مدني بيرزيت الملازم أول ممدوح الرمحي، والمدرب الملازم عبد الكريم
عرموش والطاقم التدريبي.

 

وجاءت
دورة الدفاع المدني لتشكل مجموعة من الجامعة، تسعى لتقديم المساعدة والخدمة للمواطنين
والطلبة على الصعيدين الجامعي والمنزلي، وشملت التدريبات كافة علوم الدفاع المدني والتدريب
النظري والعملي ليتمكن المتطوع المتدرب من التعامل مع الحوادث والتعافي منها إن أمكن
قبيل وصول الطواقم المتخصصة من الدفاع المدني، وبعد التدريب يوازي المتطوع رجال الدفاع
المدني في التدريب والحد من الحوادث وعمل التدابير اللازمة للحد من الارتفاع في الخسائر
والسيطرة ومحاصرة الحوادث لحين تدخل الطواقم بآليات ومعدات الإطفاء والإنقاذ.

وأشاد
أ. الأحمد بالجهود التي يبذلها الدفاع المدني في حماية أرواح وممتلكات المواطنين بالرغم
من صعوبة الظروف التي تمر بها فلسطين وتعقيدها وضعف الإمكانيات، وأضاف: "إن هذه
الدورة من شأنها رفع مستوى الثقافة المجتمعية في مهارات الإسعاف والإنقاذ بالإضافة
إلى روح المبادرة والمشاركة بين الشباب الفلسطيني والذي تقع على عاتقه مسؤولية كبير
في بناء مؤسسات الوطن وتطويره وتنميته"، مبديا التعاون التام وتوثيق العلاقة مع
والدفاع المدني، وأشار في حديثه أن فرق المتطوعين تسهم بشكل كبير في دعم طواقم الدفاع
المدني وتشكل سنداً كبيراً في حال وقوع الحوادث، ومن هنا تأتي أهمية الانضمام إلى صفوف
التطوع في الدفاع المدني لما له من دور كبير في خدمة الوطن والمواطن وحمايته وتعميماً
للثقافة والعلوم في كل مؤسسة وكل بيت وشارع .

وتحدث
ايضا عن التعاون على مستوى التدريس والتعليم وخدمة المجتمع مع المؤسسات والشركاء من
خلال التواصل معهم، لتأتي هذه الدورات وتشكيل مجموعات المتطوعين إنطلاقاً من فكرة حماية
شعبنا، فالتدريب ليس بهدف التحرك فقط عند الحوادث والكوارث وإنما لتوعية كل فرد في
المجتمع من أجل حمايته وحماية المحيط من المشاكل والعقبات التي تضر الإنسان والبيئة
بشكل عام، فهذه المهمة التي يقوم بها الدفاع المدني مشكوراً في تدريب متطوعين سواء
من أبناء الجامعة او العاملين بها وحتى المجتمع المحلي هي مهمة سامية نسعى دائماً لتحقيقها
مركزاً على عام التدريب والدورات في الجامعة مطلقاً شعار عام حافل بالدورات والتواصل
مع المجتمع المحلي.

هذا وأكد
حنايشة على عقد الدورات التدريبية لجميع مستويات المجتمع ورفع مستوى المعرفة بمهام
الدفاع المدني عند العامة والتركيز على المؤسسات الطلابية والعاملين فيها وربات البيوت
والتعاون الوثيق مع البلديات وجميع شرائح المجتمع الحكومية وغير الحكومية، وذلك لتشكيل
فرق الإسناد في حالات الطوارئ وحالات الكوارث الطبيعية والكوارث من صنع الإنسان، وأضاف
محيياً فرقة المتطوعين ومثنياً بها الذي أعتبر وجودهم كشريك إستراتيجي في بذل الجهد
لمواجهة الكوارث والتخفيف من آثارها، ومشيداً بالجامعة في إحتضانها لهذا النشاط.

وأشارت
العمري إلى قصة نجاح الطالبة شيماء مغربي وهي طالبة في السنة الاولى، وإحدى الطلبة
المشاركين في دورة الدفاع المدني، بانقاذ عمارة سكنية في عناتا من الحريق خلال الاتصال
الفوري على الدفاع المدني بعد الاخلاء الكامل للعمارة، حيث حدث حريق في المصعد وتسرب
الدخان الكثيف منه، وبشهادة الدفاع المدني الذي تلقى الاتصال اشاد بمهنية ودور شيماء
ومدى مساهمتها في عملية الانقاذ، وشكرت العمري الدفاع المدني على دوره في تنمية مهارات
طلبة الجامعة وأبرز دليل على ذلك قصة الطالبة شيماء المغربي.

 وفي نهاية
الحفل، تم توزيع الدروع لطاقم التدريب في الدفاع المدني والمشرفين عليه وتوزيع الشهادات
وبطاقات المتطوع على الخريجين والمتطوعين.