الجامعة ستطلق برنامج التعليم التعاوني ...الأول من نوعه في فلسطين

تطلق
جامعة بيرزيت قريباً، برنامج التعليم التعاوني
(Cooperative CO-OP Education) ، والذي سيطبق لأول مرة في جامعة بيرزيت بشكل
خاص، وفي فلسطين بشكل عام، والمشروع عبارة عن برنامج
تعليم   يهدف إلى عملية الدمج ما بين العمل والدراسة، حيث
 يقوم الطالب الملتحق بالبرنامج بالتناوب بالدراسة في الجامعة،
والعمل في وظائف ذات صلة أكاديمية، ويؤدي هذا الاندماج إلى تحسين الخبرة الأكاديمية
من جهة والتطور المهني من جهة أخرى.

وتسعى جامعة بيرزيت
من خلال التعليم التعاوني إلى توفير الفرصة للطلاب للنمو بالقدرات الشخصية والمهنية
للطلبة على حد سواء  من خلال تطوير الخبرات
المهنية  وتعزيز مهارات البحث عن عمل وتسهيل
الخبرة العملية ذات الصلة. كما تهدف الجامعة إلى مساعدة الطلاب المؤهلين أكاديميا لاكتساب
خبرات عملية خلال فترة الدراسة مما يجعل خريجيها يتمتعون بمهارات ذات جودة عالية لتلبية
مطالب السوق الحقيقية.

وسيطبق المشروعفي كل من كلية الهندسة وكلية
تكنولوجيا المعلومات وكلية الأعمال والاقتصاد، في المرحلة الأولى من البرنامج  على أن يشمل برنامج التعليم التعاوني كافة الدوائر
في الكليات المذكورة بشكل عام ثم كليات أخرى بعد نجاح التجربة. أما فيما يتعلق في المرحلة
التجريبية، فقد تم الاتفاق على البدء باختيار دائرتين إلى ثلاثة من كل كلية وهي دائرة
الهندسة المدنية والهندسة الميكانيكية و الهندسة الكهربائية في كلية الهندسة ودائرة أنظمة الحاسوب وعلم الحاسوب
في كلية تكنولوجيا المعلومات  ودائرة العلوم
المالية والمصرفية ودائرة اقتصاد الأعمال ودائرة إدارة الأعمال في كلية الأعمال والاقتصاد،
على أن يتم وضع خطط إرشادية تتناسب مع التعليم التعاوني، وسيحصل الطالب في نهاية
دراسته على شهادة متخصصة في التعليم التعاوني بعدد ساعات محتسبه تراعى فيها خصوصية
الكليات المختلفة. ويسمح للطلبة بالالتحاق بالبرنامج في نهاية السنة الثانية لطلبة
كلية الأعمال والاقتصاد و في نهاية السنة الثالثة لطلبة كلية الهندسة وكلية تكنولوجيا
المعلومات.

ويتعين على الطلبة الملتحقين  حضور ورشات العمل الخاصة بالتعليم التعاوني وعددها
3 ورشات عمل، على أن يتم انعقادها في الشهر الأول من الفصل الدراسي الثاني لعام
2012-2013  بما مجموعه 5 أيام عمل موزعة خلال
أيام تفريغ الدوام الجامعي.

 

وفي هذا السياق، يقول نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية
د. عدنان يحيى أن  الهدف الأساسي من المشروع
هو  إتاحة الفرصة للطلبة للتعرف وممارسة الحياة
العملية أثناء فترة الدراسة بما يسمح للطلبة بتغيير توجهاتهم الدراسية بناء على احتياجات
سوق العمل، ويسمح للطلبة بتحصيل مدخول  مالي
وإن كان متواضعا  .إضافة
إلى إتاحة فرصة للصناعة او الشركات الصناعية للتعرف على الطلبة بما يسمح باستخدامهم
وتوظيفهم في المستقبل.

وأضاف:
"هذا البرنامج هو طوعي واختياري للطلبة للالتحاق به، ولكنه تنافسي في نفس الوقت،
وفي اثناء تطبيق خطة البرنامج يتحول التزام الطلبة نحو الشركة الى إجباري بدوام موظف
كامل، بحيث لا تكون لدية واجبات دراسية ( بمعنى أن الطالب/ة يلتحق بفصل دراسي، ثم يعمل
لدى شركة صناعية في الفصل الذي يليه، وهكذا..
)، ويكتسب الطلبة الخبرة والمعرفة والممارسة العملية،
ومستقبلا يرفع ذلك من مستوى الخريجين وخبرتهم.

يذكر
ايضا ان هنالك فوائد للطلبة كونهم ملتحقين في برنامج التعليم التعاوني، واهمها اكتساب
خبرة عملية ذات صلة رئيسية بالناحية الأكاديمية (تحويل العلم النظري إلى معرفة وتطبيق
عملي)، وإعطائهم الفرصة لاستكشاف المسارات الوظيفية
المختلفة التي تساعد في اختيار الوظيفة المناسبة، والقدرة على التعرف على أساسيات الحياة
الوظيفية من (كتابة الرسالة، إجراء المقابلات، تحضير السير الذاتية، الإلمام بالقوانين
والتعرف على حاجات السوق... الخ). بالإضافة الى تحقيق دخل مالي وبناء شبكة قوية من
العلاقات مع المهنيين في المجال المختص، وتعزيز روح الثقة بالنفس و إدراك القيمة المهنية
لما يدرسه في الجامعة، وفرصة اكبر لدخول لاسوق بعد التخرج.

 

اما
فوائد التعليم التعاوني للشركات والمؤسسات الشريكة فأهمها توفير  فرصة لترويج (سمعة) اسم اكبر لشركتهم وكذلك
إسهام الشركات في العملية الأكاديمية عن طريق التغذية الراجعة حول أداء طلبة
التعليم التعاوني لديها وكذلك  الإسهام في فتح
آفاق جديدة للطلبة أثناء الدراسة والارتباط مع مؤسسة أكاديمية مرموقة مثل جامعة بيرزيت،
 وتوفير في اجور العمالة لان ما يتقاضاه الطالب
اقل نوعا ما من ذوي الخبرات والموظفين المتفرغين، بالإضافة الى الحصول على خريجين مؤهلين
وملائمين لاحتياجات الشركة، وتوفير
المعلومات والمعرفة المتجددة من قبل الطلبة و من خلال برامج الجامعة، وبناء علاقة شراكة
مع المؤسسة الأكاديمية وإمكانية الاستفادة من المصادر المتوفرة في الجامعة.