الجامعة تحتفل بتخريج الفوج السابع والثلاثين من طلبتها

احتفلت الجامعة
اليوم الجمعة 18 أيار 2012، بتخريج الفوج السابع والثلاثين من طلبتها، والذي شمل
كليات: الهندسة، تكنولوجيا
المعلومات، الحقوق والإدارة العامة،
العلوم، الدراسات العليا، والتمريض والمهن الصحية المساندة.

 

وحضر الحفل ممثل رئيس
الدولة د. حسين الأعرج، ورئيس مجلس الأمناء د.حنا ناصر، ورئيس الجامعة د. خليل
هندي وأعضاء مجلس الأمناء والجامعة والهيئة التدريسية وعدد من الشخصيات
الفلسطينية، بالإضافة إلى الطلبة الخريجين وأهاليهم.

 

أعرب د. هندي عن سعادته وفخره بالخريجين، وأكد أن
الجامعة لم تكن لتبلغ هذه المرتبة العظيمة لولا تضافر جهود المئات من الأساتذة والموظفين
الذي قضى كثيرون منهم جل حياتهم في خدمة الجامعة وطلبتها.  وأضاف د.هندي موجهاً كلمته للخريجين:" لا شك
في أن المعارف التي اكتسبتموها والخبرات التي راكمتموها خلال دراستكم في أفضل جامعات
الوطن، جامعة بيرزيت، تؤهلكم للنجاح في حياتكم المقبلة. لكن عليَ أن أصدقكم القول أن
النجاح لن يكون سهلاً، فعليكم المثابرة والوصول والتحلي بالنزاهة والجد للوصول لأعلى
المراتب".

وأضاف: "أينما وجّه المرء نظره وجد خريجي بيرزيت
يشغلون مناصب قيادية في التعليم والسياسة والاقتصاد والمجتمع المدني، وبثقة كاملة أرى  أن جامعتنا مدرسة للقيادة بامتياز. وليس من قبيل
الصدفة أن أكثر من ثلث وزراء حكومتنا العتيدة الجديدة أعضاء في عائلة جامعة بيرزيت."

 

 

وخاطب الخريجين قائلاً: "كلي ثقة من أنكم ستسيرون
على الدرب نفسه الذي اخْتـَطـّه خريجونا من قبلكم وأنكم ستواصلون لعب أدوار قيادية
في خدمة الوطن والناس وأنكم ستكونون كما الذين من قبلكم مَضْرِبَ مثل في النزاهة والتجرد،
وأنكم أيضا ستظلون كما كان من سبقوكم أوفياء لجامعتكم الأم، حريصون على التواصل معها
ودعمها."

وأضاف هندي أن جامعة بيرزيت تخرج من خلال فوجها
السابع والثلاثين (2005) طلاب، من بينهم (1267) طالبة، و(738) طالبا، معربا عن فخر
الجامعة بتخريج هذا العدد من الطالبات، قائلاً: قيل ذات مرة إنك إن علّمت شابا فإنك
تكون قد علمت شخصا، أما إن علمت فتاة فإنك تكون قد علمت أجيالا. وذلك صحيح لا مراء
فيه، غير أنه يشدد على دور واحد هو دور تربية الأطفال. وهو دور أيضاً لا مراء في أهميته
وطوبى لمن اختارته دوراً رئيسياً لها. لكنني أود أن أقول لـَكُنّ إن العالم كله ملككنّ
فتقدمن لتأخذنه عنوة بالعمل المثابر الدائب الطموح. لكنّ أن تكنّ مدرّسات وعالمات ومهندسات
وطبيبات وأكاديميات وسياسيات وصاحبات أعمال واقتصاديات. باختصار لكُنّ أن تكُنّ ما
يطيب لكُنّ. وينبغي في عرفي أن لا تكتفين بأن يكون لكنّ مكانٌ إلى الطاولة بل أيضا
أن يكون لكُنّ في أحيان كثيرة مكان إلى رأس الطاولة. "

 

 

 

من جهته، عبر د. الأعرج  عن شرفه وسعادته بوجوده في جامعة بيرزيت، ونقل للطلبة
تهاني الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتمنياته المستقبلية  بمستقبل واعد للخريجين، وقال الأعرج:"نحن نعيش
في بلد محدود الموارد، صغير المساحة، ولكنه يزخر بمواطنين عندهم الرغبة للعلم والتعلم،
مؤمنين بأن عليهم واجب اختزال عنصر الزمن من خلال العلم للحاق بمستوى من سبقونا في
هذا العالم."

وقال: "إن احتفالنا بتخريج هذه الكوكبة، هو
تجسيد لانتصارات شعبنا على كل محاولات الشطب والإلغاء التي تستهدف أرضنا وشعبنا من
قبل الاحتلال، من خلال محاولات الإبادة والتطهير العرقي والتشريد والاستيطان والتهويد."

 وشدد على أن "شبابنا وشاباتنا
هم ثروة وطننا التي لا تنضب، وهم عماد هذا الوطن والمشاعل التي تضيء ليله، وتصنع مستقبله
الزاهر والمشرق."

 

وقام رئيس مجلس أمناء
الجامعة د. حنا ناصر بمنح عدد من أصدقاء الجامعة الدكتوراه الفخرية، فتم منح  المهندس إبراهيم الدقاق شهادة الدكتوراه
الفخرية في التنمية المجتمعية، لدوره البارز في العمل المجتمعي والقومي والوطني
على مدى سنوات طويلة، وبشكل خاص بعد الإحتلال في عام 1967، وساهم الدقاق في تأسيس
الملتقى الفكري العربي في القدس ومجلس التعليم اعالي في الثمانينات، وكان لهذه
المبادرة أهمية كبيرة في دعم مسيرة التعليم العالي في الجامعات الفلسطينية، كذلك
تولى الدقاق مسؤولية رئاسة مجلس امناء جامعة بيرزيت لعدة سنوات.

فيما منحت الجامعة د.
غالب يونس شهادة الدكتوراه الفخرية في إدارة الأعمال، وذلك لدوره البارز في دعم
القطاع التعليمي في جامعة بيرزيت، حيث أبدى د. يونس اهتماماً كبيراً بإنشاء كلية
التمريض في الجامعة لتنهض بهذه المهنة الإنساني، وقام بالتبرع لإنشاء مبنى كلية
التمريض في الجامعة، وكان لرؤيته الثاقبة دور في إنشاء برنامج التمريض على مستوى
درجة البكالوريوس والذي خرج حتى الآن دفعتين من الطلبة.

أما الدكتوراه
الفخرية  في الإقتصاد والسياسة فتم منحها
للسيد منيب المصري، لدوره في تعزيز العمل السياسي والمجتمعي في فلسطين، ودعمه
الكثير من المؤسسات التربوية والمجتمعية في فلسطين والشتات، وقام بتقديم تبرع
لإنشاء مبنى لكلية تكنولوجيا المعلومات في جامعة بيرزيت، والتي سيتم الإنتهاء من
بنائها خلال الأشهر القليلة القادمة.

 

وألقت الخريجة ورود
شديد  كلمة خريجي، أكدت فيها أن الجامعة
ليست مكاناً فحسب، بل فضاء من الأفكار، وفي جامعة بيرزيت تتجسد الرسالة السامية
للجامعات، فهي ليست مكاناً لتكوين الهوية العلمية فقط، بل فضاء من الأفكار
والحريات التي ستساهم مستقبلاً في بناء الوطن الفلسطيني. وأثنت شديد على عطاء
الجامعة وأساتذتها.

أما الخريج مروان مزهر
فألقى كلمة خريجي الماجستير اكد فيها على ضرورة أن يتحلى الخريجون بالقيم الأصيلة،
وأن يكونوا  خير سفراء لجامعة بيرزيت، هذه
الجامعة التي تعهدتهم بالرعاية والعناية والتأهيل العلمي.

 

وتخلل الحفل فقرة فنية
قدمتها فرقة سنابل – الجامعة.  وفي نهايته،
تم توزيع الشهادات على خريجي الكليات المختلفة، 
وذلك بعد موافقتهم على الالتزام بعهد الخريجين الذي قرأه رئيس الجامعة.
يذكر أنه سيتم غداً تخريج طلبة كليات: الآداب، التجارة، والتربية.

 لمشاهدة مزيد من الصور يمكن زيارة الرابط التالي:

http://www.facebook.com/media/set/?set=a.381083485260158.79887.129221627...