إطلاق مشروع الإستراتيجية الوطنية للإعلام

أطلق
مركز تطوير الإعلام في الجامعة، يوم الأربعاء 4 تموز 2012،  مشروع الإستراتيجية الوطنية الفلسطينية للإعلام
وذلك بحضور ومشاركة المؤسسات الشريكة في الإستراتيجية. وفي كلمة إدارة الجامعة،
رحب رئيس الجامعة د.خليل هندي بالحضور الكريم، مثنيا على التعاون مع رئاسة الوزراء
و المركز الإعلامي الحكومي ونقابة الصحفيين و الجامعات والمؤسسات المحلية الشريكة
في هذا المشروع الوطني. وأضاف هندي أن ما نسعى إليه اليوم بوجودكم معنا هو استثمار
هذه الشراكة لخلق إطار عمل لجهود تطوير الإعلام الفلسطيني، إطارا يمنع هدر الأموال
والطاقات في جهود مبعثرة، متكررة أو متناقضة.

وأشار
هندي إلى "أننا نسعى من وراء ذلك إلى تثبيت هدفنا الأسمى المتمثل ببناء
القدرات الإعلامية والحفاظ على ديمومتها وتعزيز مهنيتها من خلال زيادة وعي
الصحفيين والمواطنين بحقوقهم وواجباتهم، في مجتمع تسوده الحرية والمساواة والتشبيك
مع الشركاء المحليين والاقليميين والدوليين، والارتقاء بمستوى الإعلام الفلسطيني
عبر المشاركة في النقاشات المتعلقة بالسياسات الإعلامية، وتقديم المشورة والمساندة
للمؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني."

 من جهتها رحبت مديرة مركز تطوير الإعلام في الجامعة
نبال ثوابتة بالشركاء في المشروع وبالحضور، مضيفة بأن فكرة الإستراتيجية الوطنية
للإعلام نبعت من الحاجة الماسة لتنظيم وترشيد الجهود الوطنية لتطوير الإعلام، ووضع
معايير وأطر مؤهلات للجهات المؤهلة للصحفيين، و كذلك من أجل الاتفاق على خطة
مناصرة وإطار معياري قانوني وأخلاقي يسهم في ضمان حرية الإعلام الوطني ومهنيته
وعصريته.

وقال
مدير المركز الإعلامي الحكومي د. غسان الخطيب أن فكرة المشروع تلبي احتياجات مختلف
الفرقاء الذين لهم علاقة بالإعلام، سواء أكانوا من الصحفيين أو الجمهور أو
المؤسسات الأهلية و الحكومية. وأكد الخطيب أن الحكومة ستعمل على تسهيل عمل الفريق
الوطني الخاص بمتابعة تنفيذ الإستراتيجية من أجل الارتقاء بالعمل الإعلامي والنهوض
بأدائه على أن يكون من أهم مخرجات المشروع تخريج صحفيين مميزين. وأضاف: "
بأننا نأمل  وفق المسودة الأولية التي
وُضعت، أن ينجح هذا الفريق الوطني بالتعامل مع موضوع "التشريع"، فنحن
بحاجة ماسة إلى مراجعة كافة التشريعات الخاصة بالجسم الإعلامي، كما أننا بحاجة إلى
تشكيل مجلس إعلام أعلى، إلى جانب استمرار تفعيل وتوسيع دور اضطلاع نقابة الصحفيين،
والنظر في ثغرة أساسية في وسائل الإعلام الفلسطينية، ألا وهي أنها لا تشكل مصدر
المعلومات الأساسي، بالنسبة للشعب الفلسطيني، حيث الاعتماد على الوسائل الخارجية
والأجنبية هو الغالب، كما أنه لا بد من بذل جهد أكبر من أجل تطوير رأي عام فاعل
يحمي حرية الصحافة وحرية الرأي، توفير وتطوير ثقافة أكثر تسامحا وقدرة على التعامل
مع تعدد الآراء والآراء النقدية لدى المسئولين."

من
جهتها  رحبت نقابة الصحفيين ممثلة برئيسها
د. عبد الناصر النجار بهذه الإستراتجية، مؤكدا بأن النقابة سنتبنى هذه
الإستراتيجية، "لأننا مؤمنون أنها تشكل أولى الخطوات العملية للخروج من
المأزق الإعلامي الذي نعيش فيه، حيث أننا نعيش في مرحلة لم تتضح معالمها بعد، فنحن
لسنا دولة بعد، ولم نحدد بعد ما إذا كنا مشروع مقاومة أم لا."

وأوضح
النجار أن أهم خطوة لإنجاح هذه الخطة تكمن في صياغة هذه الإستراتيجية بحيث تكون
قادرة على تنمية وتطوير وسائل الإعلام المحلية للوصول إلى الإعلام العام، حيث
الشعب هو الممول والمحرك الأساسي لهذا الإعلام.

فيما
أكد أستاذ الصحافة والإعلام في جامعة بيرزيت عبد الرحيم عبد الله في كلمته أن هذه الإستراتيجية
ستضع عبر الحوار والإنتاج العلمي البحثي، إطاراً معياريا متفقاً عليه وطنياً
للإعلام الفلسطيني المنشود، وستضع كذلك إطار عمل برامجياً لتطبيق الإطار المعياري
في خطة عمل ثلاثية تلزم كافة الأطراف من حكومة وأطراف محلية ودولية فاعلة تمويلاً،
وإشرافاً وتنفيذاً.

وفي
مداخلته اقترح علي حسين رئيس التحرير في وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"
إنشاء كلية متخصصة للصحافة والإعلام، مضيفا بأننا في مرحلة صناعة الإعلام، وبالتالي
نحن بحاجة إلى معايير محددة تحكم هذه الصناعة، وذلك بالنظر إلى المخرجات
الأكاديمية التي لا تتمتع بكفاءة  مهنية
عالية المستوى. وفي كلمة  هيئة الإذاعة
والتلفزيون الفلسطينية قال عماد الأصفر مدير عام البرامج في الإذاعة إن أكبر
المستفيدين من هذا الجهد ستكون الإذاعة بالضرورة كونها المؤسسة الإعلامية الأكبر
على مستوى فلسطين، معربا عن استعداد الهيئة للتعاون من أجل إنجاح هذه الإستراتجية.

وشهد
إطلاق الإستراتجية الإعلامية العديد من المداخلات التي أكدت على ضرورة تعاون جميع
المؤسسات الإعلامية الفلسطينية من أجل إنجاح مشروع الإستراتجية الوطنية للإعلام
الفلسطيني.