"بيرزيت" أولى الجامعات الفلسطينية وفق معايير الجودة العالمية

أعلن
رئيس جامعة بيرزيت د. خليل هندي أن جامعة بيرزيت هي أولى الجامعات الفلسطينية وفق
معايير الجودة في الجامعات .

وقال
هندي خلال لقاء إعلامي عقد يوم الثلاثاء 25 أيلول 2012،  في جامعة بيرزيت بمشاركة  عدد من وكالات الأنباء والكتاب والصحفيين  ً: " تثبت كافة مؤشرات الجودة التي
تتبناها الجامعات في العالم، مثل نسبة عدد الأساتذة إلى عدد الطلبة، ونسبة عدد
الأساتذة من حملة الدكتوراه إلى عدد الطلبة، ونسبة المقتنيات الأكاديمية المطبوعة
والإلكترونية في المكتبة  إلى عدد الطلبة، ونسبة عدد المنشورات العلمية في
المجلات العالمية المحكمة إلى عدد الأساتذة وما إلى ذلك، أنها كعهدها دائماً
الجامعة الوطنية الفلسطينية الأولى من حيث التميز الأكاديمي".

 

وأضاف
رئيس جامعة بيزيت   أنه لا عجب لذلك أن تكون جامعة بيرزيت قبلة أفضل
الطلاب تحصيلاً أكاديمياً، كما تدل وبفارق كبير معدلات التوجيهي للطلبة المقبولين
هذا العام، حيث أن 86% من الطلبة المقبولين للعام الأكاديمي 2012-2013 معدلاتهم
تزيد عن 80%.

وحول
المستجدات الأكاديمية قال د. هندي: الجديد، هو برنامج ماجستير اللغة العربية والذي
حصل على ترخيص من هيئة الاعتماد والجودة الفلسطينية، بعد إيفاء البرنامج بكافة متطلبات
الهيئة، كما حصل برنامج الدكتور الصيدلي، وهو من البرامج الجديدة وذات الإقبال الممتاز،
على اعتماد تام من الوزارة بعد الإيفاء بمتطلباته أيضاً من حيث الكادر التدريسي والتجهيزات
المخبرية."

وتابع
يقول : " تسعى الجامعة جاهدة خلال الفترة القريبة القادمة إلى طرح برنامج
الدكتوراه في العلوم الاجتماعية، وبرنامج ماجستير في التكنولوجيا الصيدلانية،
إضافة إلى برنامج ماجستير في هندسة البرمجيات."

وأضاف مستطردا ً:  "تبنت الجامعة مؤخراً برنامج التعليم
التعاوني الذي يجمع بين الدراسة والعمل المهني في الشركات المحلية والعالمية، بما يسهم
في جسر الهوة بين الحياة الأكاديمية والوظيفية، وزيادة فرص طلبة الجامعة في العثور
على عمل بعد التخرج.  وتشير المؤشرات الأولية
إلى اهتمام جيد من قبل الشركات العاملة في السوق الفلسطيني بالانضمام إلى هذا البرنامج
والمساهمة في إنجاحه."

ودعا هندي،
إلى إنشاء مؤسسة إقراض واسعة ودوارة، هدفها تقديم قروض للطلبة بعيدا عن وضعهم المالي.
وشدد على ضرورة أن يقوم المستفيدون من هذه المؤسسة بتسديد ما عليهم من أموال بعد التخرج،
لضمان استمرارية وبقاء هذا الصندوق، من أجل أن تستفيد منه أكبر شريحة ممكنة من الطلبة
المحتاجين.

وعن  التحديات التي تواجه الجامعة بين  د. هندي أن العجز المالي في الجامعة هو أبرز
التحديات التي تواجه الجامعة، ففي حينن تتضاءل الموارد المالية المتاحة تزداد تكلفة
التعليم العالي لأسباب تتعلق بارتفاع تكلفة ومستوى المعيشة وتحسين الخدمات الجامعية
المختلفة التي تعمل الجامعة على توفيرها لجمهور الطلبة. ولا يشكل القسط التعليمي تغطية
كاملة لتكاليف التعليم العالي بل الحقيقة هي أن هذا القسط لا يغطي في المتوسط إلا نسبة
تصل بالكاد إلى 50% من التكلفة، والفرق يجب أن تتم تغطيته من جهة ما لكي تتمكن الجامعة
من أداء رسالتها على أحسن وجه."  

وأوضح
أن هناك مشاكل تتعلق بالبحث العلمي والذي يجب أن يكون فيه اهتمام أكبر من خلال تخفيف
أعباء التدريس، ومشكلة انتقاء التمايز الذي تعاني منه جامعاتنا التي تميل في التعليم
لاتجاه القاسم المشترك الأدنى.

 

وشدد هندي
على ضرورة أن تنصب الموارد التي تصرف على الجامعات على جامعة واحدة أو اثنتين لرفع
مستواهما للمنافسة على الصعيد العربي بصورة كبيرة ثم الانتقال لمنافسة الجامعات العالمية.

 

ودعا إلى
إنشاء صندوق لكل الجامعات يتعلق بالأكاديميين الذين لا ينتقلون من جامعاتهم ويستمرون
فيها خوفا من ضياع التقاعد عليهم، مبينا أن هذا الصندوق يكون بمثابة الحامي لحقوق الأكاديميين
عندما ينتقلون للتدريس من جامعة إلى أخرى.

وحول دور مجلس التعليم العالي، قال هندي إن دوره هامشي
حتى اللحظة ولا يجتمع إلا نادرا لأمور تختص بغلاء المعيشة، مؤكدا ضرورة أن يبذل جهودا
كبيرة تساهم في حل قضايا حقيقية ومؤثرة على التعليم، من خلال اعتماده على مندوبين من
مؤسسات المجتمع المحلي، إضافة إلى ممثلين عن مختلف الجامعات.