غزة : العدوان والمقاومة

عقدت كلية الآداب في جامعة بيرزيت، اليوم الثلاثاء 27 تشرين
الثاني 2012، محاضرة بعنوان: غزة : العدوان
والمقاومة، شارك فيها كل من: وزير المالية السابق في حكومة حماس والأستاذ في
جامعة النجاح د. عمر عبد الرازق، ومستشار الرئيس لشؤون الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
د. صبري صيدم، وأستاذ علم الاجتماع في جامعة بيرزيت د. أباهر السقا.

افتتح المحاضرة مدير برنامج
الدراسات العربية والفلسطينية في جامعة بيرزيت nbsp;د. أحمد العزم، مشيدا بتجربة قطاع غزة في الصمود
والمقاومة، ومن ثم تحدث د. عبد الرازق عن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، قائلاً:
أنشأت الحرب توازنات جديدة في المنطقة بعد هزيمة إسرائيل وانتصار المقاومة الفلسطينية،
رغم الفارق الشاسع بالإمكانيات والتسلح بين الطرفين والذي يميل كثيرا إلى جانب إسرائيل.

وأكد أن الحرب قربت كثيرا بين الأطراف
المختلفة، وحققت الوحدة الوطنية المطلوبة بين أبناء شعبنا في الداخل والخارج وبين مختلف
القيادات السياسية.

ودعا عبد الرازق إلى وضع خطة إستراتيجية
واضحة على الصعيد الفلسطيني تكون الأساس في تحقيق وإتمام المصالحة، وأن تتركز على أسس
واضحة، والتأكيد على تحقيق شراكة حقيقية بين كافة المستويات، وأن تعمل على تصحيح عمل
منظمة التحرير الفلسطينية.

nbsp;من جهته قال د. صيدم: أن
إسرائيل من خلال شنها العدوان مؤخرا على قطاع غزة لم تستطع تحقيق الهدف المراد والواضح
من عمليتها، من خلال فشلها في وقف إطلاق الصواريخnbsp;
التي طالت مناطق كثيرة لم تكن تتوقع وصول الصواريخ إليها.

وبين أن إسرائيل ورئيس وزرائها
بنيامين نتنياهو افتعل الحرب على غزة من خلال اغتيال شخصية كبيرة ولها قيمة في الشارع
الفلسطيني، لتكون هذه الحرب هي الحملة الانتخابية لفوزه برئاسة جديدة خلال الانتخابات
الإسرائيلية المقبلة، مؤكدا أنه لم ينجح رغم سقوط العديد من الشهداء الذين كان أغلبهم
من الأطفال والنساء.

وشدد صيام على ضرورة تحقيق المصالحة
الداخلية وإنهاء حالة الانقسام التي أثرت كثيرا على مشروعنا الوطني، مشيرا إلى وجود
نوع من الانفراج والتحسن في العلاقات الداخلية ما يعكس الجدية الحقيقية لتحقيق المصالحة
التي يجب أن تتحقق.

بدوره، قدم د. السقا، ورقة عمل
حول: الحرب على غزة: خطوة على طريق استعادة فكرة المقاومة، مشيرا خلالها
إلى الفشل الإسرائيلي في تحقيق الانتصار في حرب غزة، وكيف أن المقاومة الفلسطينية حققت
انتصارا على مستوى الحدث.

يذكر
أن هذه المحاضرة هي الثالثة ضمن سلسلة محاضرات كلية الآداب، والتي تسعى كلية
الآداب من خلالها إلى