جلسة نقاش حول الأوضاع السياسية في سوريا

قال الكاتب الفلسطيني
فيصل حوراني أن المعارضة السورية والنظام السوري يتفانون في تدمير سوريا، وان
حسابات القوى الكبرى الخارجية لا تسعى إلى انتصار طرف على آخر، بقدر محاولة افناء
البلد عبر إبقاء هذا الصراع قائماً لمنع سوريا من القيام بأي دور اقليمي وسياسي واستراتيجي
فاعل في النظام الدولي.

جاء ذلك خلال جلسة نقاش
عقدها معهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية في جامعة بيرزيت، يوم الأربعاء 13
شباط 2013، وتحدث فيها الحوراني عن الأوضاع السياسية في سوريا، nbsp;مناقشاً الأحداثnbsp; من
منظور جيو-سياسي، رابطاً ما يدور هناك بالمنظومة العالمية والصراع الدائر بين
القوى الكبرى وأثر ذلك على النظام
العربي.

وتحدث الحوراني عن
الصفات الأساسية للنظام السوري وأهمها: أنه نظام دقيق قام على مجموعة من القواعد
التي تبناها حافظ الأسد وورثها نجله بشار، وقد بني الجيش السوري على قواعد ثابتة
وعلى شكل وحدات خاصة يصعب تفتيتها، كما أن النظام السوري نظام أمني بالمعنى
العلمي، فهو يعتمد على المسائل الامنية لحل المشاكل التي تواجهه، ولا حدود عنده
للبطش، واتسم هذا النظام أيضاً بعلاقات ممتازة مع البرجوازية السورية، واتاح نوعاً
من التعددية المسيطر عليها من قبله. هذا بالإضافة إلى بناء محور سياسي صلب داعم له
بشكل كبير (الصين، روسيا)، وإن تحالف مع الولايات المتحدة في حرب الخليج الثانية(
الكويت) إلا أنه عمل على الحفاظ على صورته كنظام مناوئ للاحتلال والامبريالية
وداعم أساسي للمقاومة الفلسطينية واللبنانية.

أما الصفات الأساسية
للمعارضة السورية فرأى حوراني أن المعارضة الحالية سعت إلى تهميش المعارضة الحقيقة
ذات النفس المعارض الفعلي الصحيح، nbsp;كما أن أموالاً عربية مدعومة من الولايات
المتحدة الامريكية عملت على زيادة الفساد المالي لدى المعارضة، ورأى حورانيnbsp;
أن المعارضة السورية الحالية هي معارضةnbsp; خارجية، وجدت من أجل الصراع على
سوريا وقامت بتهميش معارضة الداخل، ولم تعد تلح هذه المعارضة على شيء بمقدار
إلحاحها على الدول الامبريالية كي تغزو بلادها.