في وداع أحمد بكر

كنت أعرف أن ساعة الرحيل قد أزفت، أيها الصديق أحمد بكر، ولكن أعذرني فقد خانتني شجاعتي بأن أحضر لحظة الوداع الأخير، بأن أقف إلى جانب سريرك وروحك تتوق للتسامي وجسدك يستسلم لجبروت الموت. ربما خانتنى شجاعتي في مواجهة الحقيقة المطلقة بأن للموت وقت وللوقت وقت، كما تحضرني جدارية درويش، ولا شيء يبقى على حاله...كل نهر سيشربه البحر، والبحر ليس بملآن، لا شيء يبقى على حاله كل حي يسير إلى الموت، والموت ليس بملآن...