احترام حقوق الملكية الفكرية هو من أولويات جامعة بيرزيت

تعقيبا على المقال الذي نشرته صحيفة دنيا الوطن الإلكترونية بتاريخ 21 أيار حول جامعة بيرزيت والملكية الفكرية للكاتب فتحي البس، تؤكد الجامعة ان ما جاء فيه من انتقادات للجامعة في غير محلها، وبعيدة عن الدقة، فالعمل المشار إليه بالقرصنة على حقوق الملكية الفكرية ليس من صنع أي من دوائر الجامعة، فدائرة التربية وعلم النفس لم يعد لها وجود منذ أكثر من 4 سنوات (حين تأسست كلية التربية وانفصلت عن دائرة علم النفس التي هي الآن جزء من كلية الآداب) nbsp;مما يدل على قدم النسخ المشار إليها. وكذلك إشارة الكاتب إلى أن النسخة التي بين يدي الطلبة يحمل غلافها شعار جامعة بيرزيت، أوليس هذا من باب تحميل الجامعة وزر تزوير لا علاقة لها به من قريب ولا من بعيد؟ بل هو مما ترفضه الجامعة وتحاربه في حرمها أيما محاربة، والدلائل على ذلك كثيرة، ومن أهمها أن الاتفاقيات التي عقدتها الجامعة مع متضمني خدمة التصوير في الجامعة تنص على منع تصوير الكتب دون موافقة مكتوبة من أصحاب الحقوق، وقامت الجامعة بإنهاء التعاقد مع من ثبت أنه قد أخل بنصوص الاتفاقيات في هذا الشأن، وليس للجامعة سيطرة على مصوري الكتب خارج الحرم الجامعي وهذا شأن السلطة الفلسطينية وعليها محاربته.
من يقرأ مقالة فتحي البس يجد أن فيها تجنيا كبيرا على جامعة بيرزيت، واتهاما مباشرا دون التثبت من حقيقة الأمر وملابساته، فكيف له أن يزعم أن دائرة التربية وعلم النفس –وهي دائرة لم تعد موجودة أبدا- لن تؤدي رسالتها وهي تزرع في نفوس طلابها بتشريعها ما هو مناف للتربية وصفاء النفوس، وليس يخفى على ما في هذه المقولة من اتهام مغرض غير مدقق ولا منصف ولا مُسْتَجلٍ لجميع الملابسات، وكأن الدائرة أو الجامعة هي التي صورت أو وافقت، أو رضيت بهذه الفعلة التي تحرمها وترفضها وتعاقب عليها في الجامعة، وهذا ما فعلته حقا مع من ثبت أنه فعل ذلك من متعهدي التصوير على حرم الجامعة، أما خارج حرمها فهذه مسؤولية تقع على عاتق السلطة الوطنية.nbsp;
لقد صور الكاتب انضمام مؤسسات تربوية إلى ظاهرة القرصنة بأنها –على حد قوله- جريمة لا تغتفر، ولعل تصريحه هذا هو الجريمة التي لا تغتفر؛ إذ كيف يلقي حكمه جزافا دون التثبت والنظر في جميع جوانب المسألة، ويتهم جامعة وطنية رائدة بما لا علاقة لها به إطلاقا؟nbsp;
تؤمنnbsp; الجامعة ممثلة بإدراتها وأساتذتها وباحثيها باحترام الفكر وصيانته وتعليم طلبتها وحثهم على مبدأ احترام الفكر، أما أعمال القرصنة المشار اليها في المقال فهي لا تمت إلىnbsp; مجتمع الجامعة ودوائرها وأقسامها، وبالتأكيد تقوم الجامعة بمحاربتها إن وجدت، ومتى وجدت.