معرض "غزة الباقية"
يسلط المعرض الضوء على الحروب الممتدة التي عاشتها فلسطين، مركزًا على غزة منذ عهد الانتداب البريطاني وحتى حرب الابادة الواقعة اليوم. ويكشف عن المطامع السياسية في مواردها وإرثها الحضاري، كما يوثق الحياة اليومية لسكان غزة، متناولًا المجازر التي تعرضوا لها منذ عام 1948 وصولًا إلى حرب الإبادة الاخيرة والمتواصلة. ويسعى لتفكيك الصورة النمطية التي تفصل غزة عن فلسطين، مؤكدًا على أن السياقات الاستعمارية التي أنتجت هذه النظرة يتم التصدي لها من خلال إبراز البعد الاجتماعي والثقافي للقطاع، وتوثيق الإبداع الإنساني لأهله رغم الترويع والدمار.
إن هذا المعرض هو النسخة الـ177 من "غزة الباقية" التي تم تنظيمه حول العالم وهو الأول في البلاد، وهذا المعرض بنسخته الرقمية أتاح للمستخدمين في أنحاء مختلفة من العالم تحميل المواد وعرضها في المنازل، الجامعات، المقاهي، والشوارع. الهدف هو خلق مساحات تتيح للمتضامنين الوصول إلى محتوى غني بصريًا ومعرفيًا حول غزة، ضمن سياقها الفلسطيني الأوسع.
هذا المعرض يمثل تجسيدًا عمليًا لدور جامعة بيرزيت الوطني والتزامها الأخلاقي والتربوي تجاه قضايا شعبنا، وفي مقدمتها ما يتعرض له أهلنا في قطاع غزة من حرب إبادة ممنهجة.
المعرض هو من انتاج المتحف الفلسطيني وتستضيفه دائرة العلوم السياسة بالشراكة مع كلية الفنون والموسيقى والتصميم، ونادي العلوم السياسية في جامعة بيرزيت. ويستمر المعرض حتى كانون الأول القادم ٢٠٢٥. ويشكّل مساحة للتفكير الجماعي، والمساندة، والاطلاع على تاريخ غزة المقاوم، وحاضرها الصامد، وإرادة أهلها في الحياة.