ورشة وزيارات ميدانية ضمن مشروع دمج المهارات الحياتية في منهاج المرحلة الأساسية

عقدت مركز التعليم المستمر في جامعة بيرزيت بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي ورشة عمل لتصميم وتطوير لبنات التعلم وهي دروس إثرائية تهدف الى دمج المهارات الحياتية في منهاج المرحلة الأساسية، وتأتي هذه الورشة ضمن إطار المرحلة الثانية من المشروع والذي يتم تنفيذه بالتعاون مع مؤسسة اليونيسف بهدف تحسين جودة التعليم في فلسطين.

واستمرت الورشة على مدار يومين في مدينة أريحا، وشارك فيها فريق من المتخصصين في تصميم التعلم من مركز التعليم المستمر في الجامعة ومجموعة من المشرفين التربويين وممثلة عن مؤسسة اليونيسف.

وأوضح د. أسامة الميمي مدير وحدة الابداع في التعلم في مركز التعليم المستمر بأن المرحلة الحالية من المشروع ستشتمل على تطوير 280 لبنة تعلم جديدة للصفوف الثاني والرابع وتدريب ما يزيد عن 400 من المعلمين والمعلمات على كيفية تطبيق لبنات التعلم من خلال استهداف 100 مدرسة أساسية موزعة على كافة محافظات الوطن، كما سيتم تعزيز قدرات مدراء المدارس المستهدفة وكافة مشرفي المرحلة الأساسية من الأول إلى الرابع من طاقم وزارة التربية والتعليم لدعم عملية إنتاج وتطبيق لبنات التعلم.

ومن جهته أوضح المشرف التربوي ومنسق المشروع من قبل الوزارة الأستاذ عاهد عياش بأن هذا المشروع قد ساهم في تطوير قدرات المشرفين التربويين والمعلمين في تطوير وتطبيق لبنات التعلم والتي تهدف إلى إكساب الطلبة المعارف والمهارات بأساليب تحفز التفاعل والتفكير الإبداعي والناقد وتساهم في تنمية المهارات الحياتية.

واشادت الأستاذة باسمة عاهد ممثلة مؤسسة اليونيسف بالجهود المبذولة من قبل فريق تطوير لبنات التعلم، واضافت ان هذا المشروع سيشكل نقلة نوعية في تحسين جودة التعليم وتعزيز المهارات الحياتية، حيث تسعى لبنات التعلم الى خلق بيئة تفاعلية داخل الصف تهدف الى تعزيز قدرات الطلاب على انتاج المعرفة وعدم الاكتفاء بفهمها واستهلاكها.

وعلى صعيد آخر قام فريق من مركز التعليم المستمر جامعة بيرزيت بالشراكة ووزارة التربية والتعليم العالي على مدار الاسابيع الثلاثة الماضية بعقد زيارات ميدانية لعدد من المدارس التابعة لمديريات قلقيلية وسلفيت والخليل ورام الله بهدف تقديم الدعم التربوي للمعلمين والمعلمات الذين يطبقون لبنات التعلم ضمن هذا المشروع.

وحضر فريق العمل عدداً من الحصص للصفوف الأول والثالث والتي تم خلالها تطبيق لبنات التعلم، وقام بتقديم الدعم التربوي المباشر لكافة المعلمين والمعلمات في الميدان على غرار ما تم عمله خلال الفصل الأول.

وتسعى جامعة بيرزيت بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي من خلال هذا المشروع ومشاريع اخرى الى تطوير البنك الوطني للبنات التعلم لكافة المراحل الدراسية، والذي يعتبر نموذجا رائدا وفريدا على المستوى الوطني والإقليمي أيضا حيث ان منحى لبنات التعلم الذي طورته جامعة بيرزيت يمكن فلسطين وللمرة الأولى من تصدير نماذج تعليمية لدول المنطقة.