ورشة تناقش سبل الإرتقاء في مناهج المهن التقنية في المجتمع الفلسطيني

عقد مشروع تطوير مناهج تعليم هندسة وتكنولوجية مهن صيانة المركبات التابع لـ "إيراسموس+" وبالتعاون مع كلية الهندسة والتكنولوجيا يوم الثلاثاء 28 آذار 2017  ورشة عمل لمناقشة أهمية تعزيز شبكات التواصل بين الجامعات المختلفة للإرتقاء في مناهج المهن التقنية في المجتمع الفلسطيني.

وقال نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية د. هنري جقمان أن الجامعات الفلسطينية بشكل عام تعاني من صعوبة توظيف الأكاديميين الدوليين لفترات طويلة وذلك بسبب إجراءات الإحتلال الرامية لعزل الفلسطينيين ومنع تقدمهم وتطورهم، وشدد على أهمية هذه الورشات لتعزيز تواصل الجامعات الفلسطينية بين بعضها البعض من جهة، وبينها وبين الجامعات الدولية من جهة آخرى.

من جانبه شدد مدير مكتب " إيراسموس + " في فلسطين د. نضال جيوسي على أهمية هذا المشروع في بناء شبكات تواصل متينة بين مؤسسات التعليم المحلية، وكشف أن الجامعات الفلسطينية تعاني من مشكلة نقص التواصل بين باحثيها ومعلميها، وأكد أن ممارسات الإحتلال تُغلق المجال أمام الطلبة الأجانب للإلتحاق بالجامعات المحلية وذلك من خلال تشديد إجراءات السفر عليهم ومنعهم من الإقامة في فلسطين لأكثر من ثلاثة أشهر.

وأوضح أن المشروع لا يهدف لتقديم حلول سياسة وإنما إيجاد حلول علمية وعملية، وأكد على أهمية تطوير الجامعات الفلسطينية والبرامج الأكاديمية قبل الشروع بتعزيز العلاقة مع الجامعات الأجنبية، وبيّن أن ذلك يحتاج إلى تطوير عشرات المجالات وتوفير العديد من المتطلبات والتخصصات في الجامعات المحلية.

بدوره شدد منسق المشروع د. مؤمن زغير على أهمية تحديد إحتياجات المجتمع المحلي قبل البدء بالعمل، وكشف أن المشروع أطلق مؤخرا موقعا إلكترونيا من أجل تعزيز التواصل مع المجتمع المحلي، وركز على ضرورة تبادل الخبرات بين موظفي الجامعات المختلفة من أجل بناء المجتمع والعمل على تقدمه وتطوره.

من جهته كشف مدير عام التعليم المهني والتقني في وزارة التربية والتعليم د. جهاد دريدي أن الوزارة تعمل حاليا على إيجاد إستراتيجيات جديدة لتطوير التعليم العالي في فلسطين بهدف سد الفجوة بين البرامج الأكاديمية ومتطلبات سوق العمل المحلي، وأكد على أهمية تطوير التعليم التقني محليا من أجل فتح مجالات أكبر أمام الطلبة لإيجاد فرص عمل في المستقبل.

هذا وانعقدت الورشة على أربعة جلسات، تناولت الأولى الحديث عن أهمية وسبل تطوير العلاقات بين الجامعات محليا ودوليا، وتحدثت خلال الجلسة الثانية البروفيسورة د. آنّا توزي من جامعة لاكويلا الإيطالية حول تجربة جامعتها في تحقيق الإستدامة والتطوير في مجالات التعليم المختلفة، بينما تطرقت الجلسة الثالثة للبرامج والمشاريع الأوروبية الداعمة لتطوير التعليم العالي ودرجة الدبلوم في الجامعات الفلسطينية، وقدم الحضور خلال الجلسة الختامية بعض المقترحات للوصول إلى أعلى مستوى ممكن من التعاون بين مؤسسات التعليم المختلفة.