ورشة عمل في قطاع غزة حول"حرية الرأي والتعبير والحريات الإعلامية من منظور إعلامي و قانوني"

 نظم معهد الحقوق في جامعة بيرزيت، وبالتعاون مع مركز التنمية والحريات الإعلامية "مدى" وكلية الحقوق في جامعة الأزهر، يوم الثلاثاء الأول من آذار 2011، بدعم من اليونيسكو، ورشة عمل حول" حرية الرأي و التعبير و الحريات الإعلامية من منظور إعلامي و قانوني "، حضرها حشد من طلبة كلية الحقوق في جامعة الأزهر وعدد من المهتمين.

وفي بداية الورشة أكدت منسقة أعمال المعهد في غزة الأستاذة لينا التونسي على أهمية هذه الورشة، كونها تجمع ما بين الإعلام والقانون، مشيرة إلى أهمية التعاون مع كلية الحقوق في جامعة الأزهر والذي يهدف إلى  توعية الطلبة حول القضايا القانونية والمجتمعية.

و تحدث الصحفي الأستاذ عادل الزعنون، عن مفهوم العمل الإعلامي والصحفي وأخلاقياته، حيث أشار إلى التطور التاريخي لمفهوم الإعلام، وكيف اتخذ اسم السلطة الرابعة في القرن الثامن عشر بعد السلطة التشريعية والقضائية والتنفيذية. قائلاً أن الإعلام يعني المجتمع، وأن قوة الصحافة هي قوة أخلاقية ومعنوية وأدبية، مبيناً أن المعايير تختلف من دولة لأخرى، وأن إعلام العالم الغربي يبتعد عن الحزبية، وأن الإعلام يجب أن يتصف بالموضوعية ويقترب من المهنية والمصداقية.

وتحدث مدير عام المطبوعات و النشر في وزارة الإعلام سابقاً الأستاذ توفيق أبو شومر،عن قانون المطبوعات والنشر، مشيراً أن الإعلام كان يهتم بنقل الخبر ثم تحول إلى صنع الخبر وهو الآن يصنع الحدث. و أوضح أن الإعلام في الأساس يقوم على حرية الرأي والتعبير.

 وأضاف أن المنظومة الإعلامية قديمة تعود إلى عهد الانتداب البريطاني، وأن قانون المطبوعات و النشر مكون من 50 مادة.

وفي مداخلته تناول عميد كلية الحقوق في جامعة الزهر د. عبد الرحمن أبو النصر، ، موضوع الجرائم الماسة بالصحفيين في قانون العقوبات الساري المفعول في قطاع غزة، حيث أشار إلى أن قانون العقوبات يجسد فلسفة المجتمع ككل، وأن القانون الساري في قطاع غزة يختلف عن القانون الساري في الضفة الغربية، وهناك مطلب بتوحيد القوانين.

 وأكد أن الجزء المهم في القانون الأساسي هو باب الحقوق والحريات، وينعكس بدوره على قانون العقوبات وهو أعلى مرتبة موجودة في القانون الفلسطيني، وأشار إلى أن ما ورد في المادة 19 حول عدم المساس بحرية الرأي و أن لكل إنسان الحق في التعبير مع مراعاة أحكام القانون، موضحاً التداخل الكبير بين الإعلام والقانون في المجتمع الفلسطيني.

وفي جلسة النقاش قدم الطلاب والطالبات المشاركين العديد من المداخلات الهامة التي عكست وعيهم واهتمامهم بالموضوع، حيث تساءلوا عن مدى النزاهة و الشفافية لدى الصحفي، ومدى ابتعاده عن الحيادية، وعن مدى التزام الصحفي بسياسة التحرير لدى صحيفته، و تساءلوا عن ربط الدين بالإعلام، وعن دور الإعلام الحالي في تحريك ثورات الشعوب، وعن مدى خدمة القنوات الإخبارية لمثل هذه الثورات حالياً.