ورشة عمل بعنوان: "اقتصاد الأنفاق في غزة: تبعية أم استقلال؟"

قالت
نائب الرئيس للشؤون المجتمعية د. سامية حليلة أن ورشات العمل تهدف إلى إثارة نقاش
جدي حول القضايا الاستراتيجية في فلسطين، من أجل تعزيز بنية الدولة عبر مؤسساتها،
ولدعم التواصل والتنسيق بين مؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات الحكومية وصناع
القرار، الأمر الذي يقع ضمن أولويات الجامعة، ويعزز دورها المجتمعي والتنموي وفي
توفير الأبحاث والدراسات، والتوصيات ذات الطابع العلمي والاستراتيجي. كما بينت أنه
في ضوء الأزمة الاقتصادية الحالية، فإن الورشة تطرح أحد المواضيع المهمة على
الساحة الفلسطينية، كون اقتصاد الأنفاق يعتبر الأكثر تشوها وتفككا في المنطقة،
نتيجة الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، جاء ذلك في ورشة العمل التي عقدها معهد
إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية في الجامعة، يوم الثلاثاء 25 أيلول 2012، تحت
عنوان: ورشة عمل حول اقتصاد الأنفاق في غزة: تبعية أم استقلال؟" وهي الورشة
الأخيرة ضمن سلسلة ورشات عمل حول الاقتصاد السياسي للتبعية والاستقلال في فلسطين.

وفي
كلمته، قال مدير المعهد د. عبد الكريم البرغوثي، أن سلسلة الورشات التي ينظمها المعهد
تهدف إلى تسليط الضوء على كيفية التأثير المتبادل بين كل من السياسات المتبعة والخيارات،
أو الإكراهات الاقتصادية في المجتمع، حيث أن هناك سياسات واجب اتخاذها من قبل السلطة
الفلسطينية، مهما كان السيناريو القادم للفلسطينيين، وسواء تم تحقيق دولة أم لا.

وقال:
إننا في هذه المرحلة بأمس الحاجة إلى دراسة شاملة ودقيقة للقضايا والقطاعات الجوهرية
المؤثرة في الاقتصاد الحالي، والتي من الممكن أن تساهم في طرح خيارات سياسية من الضروري
الأخذ بها على المدى القريب والبعيد.

وأضاف:
تم عقد ورشات عمل سابقة لخدمة هذا الهدف، جاءت الأولى منها للحديث عن المياه في فلسطين
وذلك خلال الأول من تشرين الثاني الماضي، تلتها ورشة أخرى في العاشر من كانون الثاني
الماضي، خصصت لمخاطية مسألة التحديات الديمغرافية للدولة الفلسطينية المستقبلية، وحركة
السكان الداخلية والخارجية، وأثرها على السلطة والدولة الفلسطينية، وفي الورشة الثالثة
تم التطرق لموضوع مهم جدا هو موضوع المساعدات الدولية، وكيفية مساهمتها على المستوى
الفلسطيني، وهل هي مساهمة لتحقيق التنمية في فلسطين، أم تعزيز وتدعيم للتبعية فيها؟وبين
أن الورشة الرابعة جاءت بعنوان "اللاجئون الفلسطينيون والدولة: رأسمال بشري أم
عبء اقتصادي"، بينما تعتبر ورشة الأنفاق الخامسة والأخيرة.

وقبل
البدء بتقديم أوراق المتحدثين، تم عرض فيلم وثائقي عن الأنفاق في غزة وعمالة
الأطفال والشباب في هذا العمل الخطير الذي أصبح يطلق عليه اسم " مقبرة
الاحياء" .

تناولت
الجلسة الأولى "العلاقة المتشابكة بين أنفاق غزة والحصار الإسرائيلي"، وتحدث
فيها المراسل في مجلة "ايكونمست" في القدس نيكولاس بيلهام، بينما تولى التعقيب
عليها المدير المالي والإداري في معهد البحوث التطبيقية "أريج" في القدس
فهد أبو صايمة.

أما
الجلسة الثانية، فجاءت تحت عنوان "اقتصاد الانفاق في غزة: كارثة أم نمو اقتصادي"،
وشارك فيها عميد كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية في جامعة الأزهر الدكتور سمير أبو
مدللة، الذي ألقى مداخلة عبر استخدام تقنية "فيديو كونفرنس"، قام بالتعقيب
عليها رئيس دائرة الاقتصاد في الجامعة الدكتور رياض موسى.

وركزت
الجلسة الثالثة على "خصخصة قطاع اقتصاد الأنفاق"، حيث قدم مدير معهد أبحاث
السياسات الاقتصادية "ماس" د.سمير عبد الله، مداخلة حول الموضوع، تولي التعقيب
عليها رئيس شبكة المنظمات الاهلية في غزة محسن أو رمضان.