ورشة لمناقشة السياحة المجتمعية بالقرى التاريخية

نظمت دائرة التاريخ والآثار يوم الثلاثاء 6 كانون الأول 2016 وبالتعاون مع شبكة يونيميد وجمعية الجغرافيين الإيطاليين ورشة عمل بعنوان "السياحة المجتمعية في القرى التاريخية"، بهدف مناقشة مشاريع السياحة القائمة في الأماكن التاريخية والتركيز على الجوانب السياحية المجتمعية في الريف الفلسطيني، وذلك بحضور عميد كلية الآداب د. مجدي المالكي، ورئيس دائرة التاريخ والآثار د. موسى سرور، ومدير عام المتاحف والتنقيبات في وزارة السياحة والأثار أ. جهاد ياسين، ومدير السياحة الداخلية بالوزارة أ. أحمد نعيرات، وممثل مشروع “FOP”  د.باولو جيونتاريلي، وممثلين عن رؤساء بلديتي رام الله وبيرزيت، بالإضافة لعدد من أساتذة وطلبة الكلية.

وقال د. سرور في كلمة إفتتاح الورشة أن بعض القرى الفلسطينية تحتوي على العديد من المواقع الأثرية والموارد الطبيعية، وبيّن أن المواقع الريفية لا زالت تحافظ على العادات والتقاليد برغم الحضارة والحداثة، وأوضح أن الورشة هدفت للتعريف بهذه القرى وتسليط الضوء عليها.

وبيّن د.المالكي أن السياحة المجتمعية تعتبر العمود الأساسي للسياحة في فلسطين، وأكد أن الريف الفلسطيني يحتوي على العديد من المواقع التراثية التي لا بد من الإهتمام بها وتنميتها، وأشار أن الجامعة تسعى دائما لربط هذه الآثار بالسياحة في محاولة لتطوير التنمية والإقتصاد الوطني، وعبر عن أمله أن تكون الورشة فرصة جيدة لتبادل الأفكار حول المشاريع التنموية المقترحة.

 من جانبه أوضح أ. ياسين أن فلسطين كانت محط أنظار علماء الآثار منذ القدم، ولكن هذا العلم اقتصر على العلماء الأجانب والإسرائيليين الذين ركزوا على المدن الرئيسية بينما لم تحظ القرى الصغيرة بأي إهتمام يُذكر بإستثناء بعض الحالات، وأدى ذلك لتغييب دور الفلسطينيين بالتعريف عن أنفسهم والكشف عن آثارهم، وأكد أن جامعة بيرزيت كانت من أوائل المهتمين بالكشف عن الآثار والمواقع الأثرية، وشدد على ضرورة تضافر الجهود بين المؤسسات المختلفة لتطوير نظرة المجتمع للأثار وتعزيز الإهتمام بها.

وقالت ممثلة بلدية رام الله مها شهادة أن السياحة المجتمعية تعتبر من الأدوات المهمة للحد من الفقر وحماية البيئة، وأكدت أن البلدية تعمل على تنفيذ العديد من المشاريع التي تربط الزائرين بالمدينة وتحاول إقناعهم بتمديد إقامتهم بها، وذلك من خلال توفير برامج وفعاليات ثقافية مختلفة.

وأشار نائب رئيس بلدية بيرزيت محمد ذياب إلى مكانة بيرزيت كبلدة أثرية بسبب وقوعها على خط التقسيمات الجغرافية، بالإضافة لإحتوائها على عشرات الأماكن الأثرية وأكد أن بعضها يعود للفترة البيزنطية كما أظهرت الحفريات الحديثة.

بدوره شدد د. جيونتاريلي على أهمية هذه اللقاءات، وأِشار إلى ضرورة الإهتمام بالسياحة المستدامة بجميع جوانبها الإقتصادية والإجتماعية والسياسية والثقافية والتاريخية، وأكد أن الفكرة من الإهتمام بالأماكن التاريخية لا تهدف لهدمها والبناء فوقها وإنما الإهتمام بها وترميمها.

 يذكر بأن هذه الورشة جاءت ضمن مشروع "مستقبل الماضي" الممول من قبل السوق الأوروبية المشتركة ومشروع "Enbi CBCMED".