ورشة حول المخدرات في فلسطين: 26500 مدمن و80 ألف متعاطٍ في فلسطين

نظم قسم الإرشاد النفسي والاجتماعي في عمادة شؤون الطلبة بجامعة بيرزيت وبالتعاون مع إدارة مكافحة المخدرات ومركز الصديق الطيب واللجنة المقدسية العليا لمكافحة المخدرات ممثلة بوكيل وزارة شؤون القدس الأربعاء 31 تشرين الأول 2018 ورشة بعنوان "المخدرات في فلسطين الواقع والتحديات، قراءة في ازدياد مشاكل وزراعة المخدرات في فلسطين".

وشارك في الورشة نائب مدير مكافحة ادارة المخدرات فرع رام الله العقيد لطفي اشتيه، ومدير جمعية الصديق الطيب ماجد علوش، كذلك وكيل وزارة شؤون القدس ومنسق اللجنة المقدسية العليا لمكافحة المخدرات حمدي الرجبي.

وقال اشتيه إن ادارة مكافحة المخدرات في الشرطة تعتمد على المعلومات وتعمل من خلال منهاجية عمل متكاملة مكومة من ثلاثة محاور هي: الوقاية والتوعية والعلاج. وأوضح ان الإحصائيات تشير إلى وجود 26500 مدمن و80 ألف حالة تعاطي في الضفة الغربية وقطاع غزة في العام 2017، معتبرا أن هذه الأرقام كارثية.

أشار إشتيه إلى الجهود المشتركة لقوى الشرطة والنيابة العامة والقضاء الفلسطيني في مراجعة وتعديل قانون مكافحة المخدّرات (قرار بقانون رقم (18) لسنة 2015)، والذي جاء ليعالج ثغرات وينود مخففة في القوانين السابقة كان يستغلها التجار والمروجون والمتعاطون.

واضاف اشتيه أن "قضية تفشي المخدرات استهداف للمجتمع الفلسطيني، يجب علينا رفع مستوى الوعي حول المخدرات والعمل مع المجتمع المدني على مكافحة هذه الآفة الخطيرة".

بدوره قال علوش إن المجتمع المدني الفلسطيني، عندما يوحد، يمكن أن يحث على التغيير، محملا في ذات الوقت المسؤولية للمجتمع بقدر ما تتحمله الجهات الرسمية المعنية في مكافحة المخدرات.

ولفت إلى أنه عندما يدمن أحد أفراد العائلة على تعاطي المخدرات فإن ذلك يؤثر سلبًا على باقي أفراد العائلة، مما قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة.

من جهته أوضح الرجبي أن الهدف من تأسيس اللجنة المقدسية العليا لمكافحة المخدرات هو المساهمة في حماية المجتمع من الإنحرافات السلوكية وعواقب سوء استخدام المؤثرات العقلية والإدمان عليها.

وبين أن اللجنة تهدف بشكل خاص لتفعيل دور الفرد والأسرة والمجتمع في القدس في برامج وخطط الوقاية والتوعية من مخاطر وعواقب المخدرات والعقاقير.

وبعد تقديم المتحدثين لمداخلاتهم فتح المجال أمام الطلبة وأعضاء هيئة التدريس لطرح اسئلتهم واستفساراتهم.