ورشة في جامعة بيرزيت حول إدارة مخرجات البحث العلمي عبر المستودعات المؤسسية متاحة الوصول

استضافت جامعة بيرزيت، بالتعاون مع الجامعة الإسلامية في غزة من خلال تقنية فيديو كونفرنس، الأربعاء 21 تشرين الثاني 2018 ورشة بعنوان "إدارة مخرجات البحث العلمي عبر المستودعات المؤسسية متاحة الوصول في مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية (ROMOR)"، المدعوم من مشروع "إيراسموس +"، الهادف إلى تعزيز إدارة البحث العلمي في مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية من خلال التدريب على المستودعات المؤسسية المفتوحة والوصول إليها، بالإضافة إلى التواصل والتنسيق العلمي بين الجامعات الفلسطينية ونظيراتها الدولية.

وتضم (ROMOR) أربع جامعات فلسطينية وأربع جامعات أوروبية وهي: جامعة بيرزيت، والجامعة الإسلامية في غزة، وجامعة القدس المفتوحة، وجامعة فلسطين التقنية - خضوري، والجامعة التقنية في فيينا بالنمسا، وجامعة ديغلي ستودي دي بارما في إيطاليا، وجامعة برايتون في إنجلترا، وجامعة غلاسكو في اسكتلندا.

وشدد نائب رئيس جامعة بيرزيت للشؤون الأكاديمية د. هنري جقمان على دور مستودعات الأبحاث المفتوحة التي تعمل على تطوير البحوث والدراسات الأكاديمية ونشر نتائجها على الجمهور وغيره من الباحثين والأكاديميين. وقال إن هذه التحسينات تتماشى مع رسالة جامعة بيرزيت في دفع الأوساط الأكاديمية والمجتمع ككل.

وأضاف أن "التغيرات التكنولوجية التي أثرت على العديد من جوانب حياتنا ساهمت أيضًا في تطوير الأكاديميا والتعليم والأبحاث، والنشر العلمي، باعتباره الآلية الرئيسية التي يتم من خلالها إجراء المعرفة العلمية، ويتأثر مباشرة بهذه التغييرات. وفي العقود الماضية، اجتذب نموذج جديد في النشر -النشر المفتوح- الكثير من المؤلفين والمؤسسات".

وأشار جقمان إلى أن التطورات الحديثة في مجال النشر المفتوح والمستودعات المؤسسية تضع العبء على رقمنة ونشر إنتاج المعرفة باللغة العربية على الباحثين والمؤسسات الأكاديمية العربية، بحيث تكون نتائج الأبحاث متاحة لجمهور أوسع.

بدوره أكد رئيس الجامعة الإسلامية في غزة د. ناصر فرحات، على دور الجامعات الفلسطينية كمنتج للمعرفة الجديدة ورواد للبحث العلمي، لافتا في ذات الوقت إلى أن الفلسطينيين والعرب لا يستفيدون من نتائج تلك الدراسات والأبحاث.

وقال فرحات إن مشروع (ROMOR) سيستفيد من الباحثين والأكاديميين والطلبة وعامة الجمهور من خلال نشر نتائج البحث العلمي بشكل أفضل وجذب المزيد من المؤلفين والمؤسسات.

من جانبه، قال رئيس الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة والنوعية في مؤسسات التعليم العالي وليد صويلح إن مستودعات الوصول المفتوح تسمح للجامعات الفلسطينية بالمنافسة على نطاق أكبر في التصنيفات والمؤشرات الجامعية الدولية، مضيفًا أن تطوير مثل هذه المستودعات والترويج لها سيزيد من الترتيب والاعتراف الدولي بالجامعات والباحثين والأكاديميين الفلسطينيين.

واشتملت الورشة على ثلاث جلسات، كانت الاولى بعنوان "مدخل إلى العلم المفتوح" أدارها الأستاذ في دائرة الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسوب د. عدنان يحيى، وشارك فيها راوية عوض الله من الجامعة الإسلامية في غزة، وطلال شهوان من جامعة بيرزيت.

وانعقدت الجلسة الثانية تحت عنوان "التدريب والتعليم: أنشطة التنقل" وأدارها أستاذ العلوم البيئية في الجامعة الإسلامية في غزة سمير عفيفي، وشارك فيها وائل السراج من الجامعة الإسلامية في غزة، وثابت صباح من جامعة القدس المفتوحة، ومحمد الخطيب من جامعة فلسطين التقنية – خضوري، وبلال النبريس ومحمد الأسطل من الجامعة الإسلامية في غزة، بالإضافة إلى طلبة شاركوا في رحلات التبادل كجزء من المشروع.

أما الجلسة الثالثة فانعقدت بعنوان "تنفيذ خارطة الطريق الوطنية" وأدارها الأستاذ في دائرة الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسوب د. وائل هشلمون، بمشاركة إياد الآغا من الجامعة الإسلامية في غزة، وديانا صايج من جامعة بيرزيت، ويوسف أبو زير من جامعة القدس المفتوحة، ونائل سلمان من جامعة فلسطين التقنية – خضوري، وعدنان يحيى من جامعة بيرزيت، وسمير عفيفي ووليد صويلح من وزارة التربية والتعليم العالي.

وقد شهدت نهاية الورشة مناقشة مفتوحة مع الحاضرين، تلتها ملاحظات ختامية.