"وضع المرأة الفلسطينية: الواقع والافتراضي".. المحاضرة الرابعة ضمن لقاءات في دراسة مُحتوى الإنترنت

عقدت كلية الأعمال والاقتصاد بالتعاون مع معهد دراسات المرأة في جامعة بيرزيت، الأربعاء 16 تشرين الأول 2019، محاضرة بعنوان "وضع المرأة الفلسطينية: الواقع والافتراضي" قدمتها الأستاذة المساعدة في كلية الأعمال والاقتصاد د. أمل نزال والباحثة الأكاديمية في معهد الحقوق ريم البُطمة.

هذه المحاضرة الرابعة من سِلسلة "خمسة لقاءات في دراسة مُحتوى الإنترنت" وتطرح أسئلة ومواضيع مُتعددة التخصص لفهم كيفية دراسة مُحتوى الإنترنت العربي الرقميّ ومساحاته الافتراضية التي نخوض فيها يوميّاً. كما وتتطرق المحاضرات للمنهجيات البحثية الرقميّة المختلفة، وصعوباتها البحثية، ومُعضلاتها الأخلاقية، وقضايا الخصوصية وحماية البيانات الرقميّة، ومواضيع أخرى.

وقالت نزال إنها قامت بعد قضية الفتاة إسراء غريب بالبحث في تعليقات مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي ولا سيما على 3 منشورات مصورة لحراك "طالعات" ووجدت أن المعلقين لا يربطون هذا الحراك بالسياسة وأن لهم نظرة مهينة لجسد المرأة. مستعرضة جزءا من التعليقات. وأضافت أن هذه التعليقات جزء من الكل ولا تمثل الكل حيث أن التقديرات تشير إلى الشريحة التي قامت بكتابة تعليق على المنشورات لا تزيد عن 2.1% من الفئة العمرية (18-70) التي تستخدم موقع فيس بوك.

أما البطمة فركزت مداخلتها على الجانب القانوني للموضوع، وأوضحت أن القوانين المعمول بها في فلسطين مثل بقية دول العالم تمييزية ضد المرأة، مشيرة في ذات الوقت إلى حصول تقدم في القواعد والقوانين التي سعت من خلالها الحركة النسوية ومؤسسات حقوق الانسان لتغييرها وخصوصاً المتعلقة بالعقوبات ولاسيما العقوبات الرادعة المتصلة بجرائم إلغاء الأسباب التخفيفية والمحلة لقتل النساء رغم وجود ملاحظات عليها.

وتابعت البطمة أن "الخطاب القانوني فيما يتعلق بالمرأة حتى في أحسن أحواله فيه إشكالية في كيفية تعريف العنف، وحتى إن عرّفت هذه المسألة بطريقة كاملة فلا ننسى أن القانون إجرائي، ومن ناحية أخرى القانون ليس فقط حيادي من هذه المسائل بل لديه موقف، ومثال على ذلك عندما لا يحاسب القانون على الفقر كعنف فهذا لأن الدولة هي مسؤولة عن العنف وبالتالي القانون يأخذ موقف الدولة". وأضافت "مسألة أخرى تتعلق بالقانون لها علاقة بالممارسة إذ أن تطبيق القانون على الأرض مرتبط بالقوة الموجودة على الأرض".

ومن المقرر أن تتناول المحاضرة الخامسة والأخيرة ضمن سِلسلة "خمسة لقاءات في دراسة مُحتوى الإنترنت" يوم الأربعاء القادم قضية التهجين الثقافي في العصر الرقمي من منظور نقدي.