"تطوير الإعلام" ينشر مقالة متخصصة عن الدبلوماسية الرقمية في فلسطين
نشر مركز تطوير الإعلام- جامعة بيرزيت، مقالة متخصصة بعنوان "الدبلوماسية الرقمية ومكانتها في السياسة الخارجية الفلسطينية"، أعدها منسق برنامج الإعلام بالكلية الجامعية في الجامعة الاسلامية د. وائل عبد العال، وأشرف عليها أستاذ الإعلام في جامعة بيرزيت صالح مشارقة.
وقدمت المقالة مراجعة أدبيات في هذا التخصص العلمي الجديد، واستعرضت مستجدات ما بات يعرف بفيسبوك دبلوماسي و"تويدبلوماسي" على موقع توتير، واستخدام زعماء وقادة الدول ووزارات خارجياتها إمكانيات شبكات التواصل والاعلام الرقمي في تقديم رواية الدولة خارج حدودها.
وتناولت المقالة تجارب عالمية في هذا التخصص شملت دبلوماسية المملكة المتحدة الرقمية، ودبلوماسية التأثير الفرنسية، وتجربة الدنمارك في تعيين أول سفير لها في وادي السيلكون، وتجربة دولة الاحتلال في توصيل روايتها عن الصراع العربي الاسرائيلي الى العالم.
وحللت المقالة واقع الدبلوماسية الرقمية في السياسة الخارجية الفلسطينية، واستخدمت معايير "الحضور والتواجد، والتخصيص، ومستوى التفاعل، والمواكبة" في تقييم حسابات وزارة الخارجية الفلسطينية على مواقع "فيسبوك وتويتر ويوتيوب وغوغل بلس وفليكر" وموقع الوزارة الالكتروني.
وأوصت الدراسة بصياغة "رؤية استراتيجية للدبلوماسية الرقمية الفلسطينية، بحيث توضع في سلم أولويات العمل الدبلوماسي، كإحدى أدوات القوة الناعمة، في معركة تقديم الرواية الفلسطينية عبر الاستفادة من الإمكانات التقنية الرقمية الكبيرة التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياة ملايين البشر في كل أنحاء العالم".
ودعت المقالة الى "إنشاء دائرة متخصصة للدبلوماسية الرقمية بوزارة الخارجية، مع مميزات تحفيزية وتشغيلية تضمن الممارسة الجيدة للدبلوماسية الرقمية في الدوائر الرسمية الفلسطينية، إضافة الى الاستفادة من المؤتمرات الدولية، ومراكز البحوث والدراسات الخاصة بالدبلوماسية الرقمية، والتقارير السنوية المتخصصة التي تفحص الدبلوماسية الرقمية، بما يتيح مواكبة آخر التطورات في هذا الحقل الجديد.
وطالبت المقالة بتدريب طواقم وزارة الخارجية، والعاملين في السفارات والقنصليات الفلسطينية حول العالم، عبر دورات تخصصية دقيقة تمكنهم من المنافسة في العالم الرقمي.
ودعت المقالة الى إعداد دليل استخدام للمنصات الرقمية مخصص للسفراء والقناصل والناطقين المتحدثين لمجتمعات غير عربية، على أن يشمل الدليل العناصر الأساسية لاستخدام شبكات التواصل الاجتماعي وتطبيقات الهواتف الذكية، بما يضمن وصول الرواية الفلسطينية وضمان تأثيرها وتحصيل الاستجابة عليها.
ويمكن للمهتمين قراءة المقالة، وهي وتأتي ضمن مشروع الأبحاث والسياسات للعام 2017-2018 في مركز تطوير الإعلام، الذي يتضمن مقالة عن التحقق في الإعلام الجديد، وبحثاً عن التنظيم الذاتي في الاعلام الفلسطيني، وبحثاً ثانياً عن السياسات التحريرية في وسائل الاعلام الفلسطينية وبحثاً ثالثاً عن المعالجة الصحفية لعلاقة وكالة الأونروا باللاجئ الفلسطيني. والمشروع ممول من وكالة التنمية الدولية السويدية (سيدا).