"تطوير الإعلام" في بيرزيت يطلق دليلاً للتثقيف الإعلامي للبالغين في المناطق المهمشة

أطلق مركز تطوير الإعلام- جامعة بيرزيت، بالتعاون مع مركز التعليم المستمر الفنلندي، ومعهد الشراكة المجتمعية التابع لجامعة بيت لحم، دليلًا محدثًا للتثقيف الإعلامي للبالغين الراغبين في سبر أغوار المشهد الإعلامي سريع التغير في العصر الرقمي، وذلك في المناطق المهمشة.

ونشر الدليل الإعلامي باللغتين الإنجليزية والعربية، وهو متاح مجانًا لأغراض التدريس والدراسة الذاتية على  www.mediaguide.fi .

وقالت مديرة مركز تطوير الإعلام نبال ثوابتة إن هذا الدليل هو الإصدار الثاني والمعدّل بالكامل من الكتيب الذي يحمل نفس العنوان والذي نشر في عام 2016، وهو يهدف إلى توفير معلومات عملية سهلة القراءة حول الصحافة الأخلاقية، وحرية التعبير، والقراءة النقدية لوسائل التواصل الاجتماعي، ودور المناصرة الإعلامية.

وتم تصميم الدليل عبر الإنترنت لإفادة الصحفيين المحترفين والمؤثرين في وسائل الإعلام والصحفيين المواطنين وأي شخص مهتم بمعرفة كيفية عمل وسائل الإعلام. وقد تم إنتاجه كجزء من مركز التعليم المستمر الفنلندي  Kvs للتثقيف الإعلامي من أجل مجتمع مستدام في فلسطين، وهو مشروع تطوير تعاوني. وقد حررت الدليل كارولينا كنوتي.

ويهدف المشروع إلى تطوير نموذج قابل للتكرار للتدريب على التثقيف الإعلامي للبالغين في المناطق المهمشة  أو مناطق النزاع، حيث يمكن أن يلعب التدريب على التثقيف الإعلامي في هذه المجالات على وجه الخصوص دورًا مهمًا في تعزيز الهياكل الديمقراطية ومنع التطرف. ويساعد التثقيف الإعلامي الجيد الأشخاص في الحصول على المعلومات، كما يساعدهم أيضًا في تحديد المصادر غير الموثوقة ومحاولات التأثير غير المناسبة عليهم.

تُبرز العديد من الاتجاهات الحاجة إلى مهارات التثقيف الإعلامي النقدي، نظرًا لأن مجال الإعلام العالمي في حالة تغير مستمر، فهناك حاجة ملحة للحصول على معلومات محدثة حول المبادئ الأساسية للصحافة والإعلام.

ويعني ظهور تقنيات الوسائط الجديدة أن الناس ينتجون محتوى عبر الإنترنت أكثر من أي وقت مضى، كما أن العلاقات التقليدية بين العاملين في مجال الإعلام والمستهلكين آخذة في التغير. في الوقت نفسه، تبرز العديد من الاتجاهات، مثل الاستقطاب، وانتشار المعلومات المضللة، وتطرف النقاش الاجتماعي، ومؤخرا جائحة كوفيد -19 العالمية، وأهمية مهارات التثقيف الإعلامي النقدي.