إطلاق العيادة القانونية في كلية الحقوق والإدارة العامة

عقدت كلية الحقوق والإدارة العامة بالتعاون مع معهد الحقوق في جامعة بيرزيت، وبدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، وتحديدا مشروع سواسية 2، يوم الإثنين 6 حزيران 2022، لقاء إطلاق العيادة القانونية في كلية الحقوق والإدارة العامة، بحضور عميد الكلية د. محمود دودين ومديرة معهد الحقوق أ. ريم البطمة وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية والموظفين والطلبة في الجامعة، إضافة إلى الشركاء من العيادات القانونية ومؤسسات حقوق الإنسان التي يتقاطع عملها مع عمل العيادة القانونية.

افتُتح اللقاء بكلمة من د. محمد القيسي رئيس دائرة القانون في كلية الحقوق والإدارة العامة، مشيراً إلى الجهود التي بذلت من أجل تشغيل ومأسسة العيادة القانونية كوحدة من وحدات كلية الحقوق والإدارة العامة، شاكراً مشروع سواسية 2 الذي شكل رافعة لإطلاق العيادة القانونية وبدء نشاطها مع الجهات الداخلية والخارجية. موضحا د. القيسي أن هذا سبقا طرح مساق العيادة القانونية ضمن المساقات التي تطرحها الكلية والذي سيستمر طرحه بصفة دائمة، مبينا الفائدة العلمية والعملية التي سيحصل عليها الطالب من هذا المساق، والعموم مقدار الفائدة التي سيستفيد منها الطالب والفئات الهشة من عمل العيادة في المستقبل.

من جانبه أشار أ. مأمون عتيلي ممثل مشروع سواسية 2 إلى وجود شراكة بين مشروع سواسية والعيادة القانونية في جامعة بيرزيت، وأكد على أهمية ديمومة العيادة القانونية لضمان وجود هذا النوع من التعليم والعمل، كما أثنى على الجهود والمثابرات المبذولة من قبل أعضاء الهيئة التدريسية في كلية الحقوق والإدارة العامة لإتمام هذا المشروع، مبينا أن المشروع الذي تقدمت به كلية الحقوق والإدارة العامة في جامعة بيرزيت كان من أفضل المشاريع التي قُدمت لدعم إنشاء العيادة القانونية في الجامعات الفلسطينية. وقد أعرب عتيلي عن استعداد مشروع سواسية 2 الدائم لتعزيز التعليم القانوني في فلسطين، ودعم العيادات القانونية، وزيادة التنسيق والتعاون ما بين الكليات، وتقدم بشكره للجهات الداعمة لمشروع سواسية 2 وهي دولة السويد ودولة هولندا والإتحاد الأوروبي ووكالة التعاون الإسباني.

كما أشارت سارة البرغوثي المساعدة في العيادة القانونية وهي طالبة في برنامج الماجستير أيضا، لأهمية العيادة القانونية ودورها في تعزيز العدالة الاجتماعية وحقوق الانسان، وتعزيز التفاعل المجتمعي من خلال إدماج القضايا المجتمعية في العملية التعليمية، وهذا جميعه ينعكس بصورة مساعدة الفئات المجتمعية المحتاجة بما يكفل لها العدالة والوصول إلى حقوقها، وأبرزت كذلك ومن خلال تجربتها الشخصية مع العيادة خلال الفترة السابقة، دور العيادة في تعزيز فرص العمل الطلابي والخبرة التي سيحصل عليها الطالب من خلال مشاركته في نشاطات العيادة.

ولاحقاً تناول أ. محمد الخضر مشرف العيادة القانونية نشاطات العيادة بشكل أكثر تفصيلاً، وأوضح أنها تستهدف الطلبة بشكل أساسي، بحيث تقدم لهم جانبا عمليا وتعليميا واقعيا، من خلال تمكين الطالب من المشاركة في نشاطات المؤسسات الحقوقية القائمة، وفي ذات الوقت مراقبة تفاعل القواعد القانونية مع السياق المجتمعي الواقعي وأثر هذا السياق على وصول الفئات المهمشة إلى الخدمات وتحقيق العدالة الاجتماعية وسيادة القانون. كما أشار إلى أن تصميم نشاطات العيادة قد أخذ بالاعتبار واقع وتجربة العيادات القانونية في الجامعات المختلفة، ومن ثم الخصوصية التي ستميز نشاطات وهوية العيادة في جامعة بيرزيت عن سواها في هذا المجال. وتطرق إلى النشاطات التي بدأت تقوم بها العيادة القانونية خاصة مع الوحدات داخل الجامعة، والخطط المستقبلية القريبة والشراكة مع المؤسسات الحقوقية التي يتقاطع عملها مع عمل العيادة، وأخيرا بيّن خضر أن العمل في العيادة يشمل مستويين الأول، القضايا الفردية بالتعاون مع المؤسسات الشريكة، والثاني المبادرات الطلابية تحت إشراف وتنسيق العيادة القانونية وبإشراك جهات أكاديمية ومجتمعية متعددة.

وتحدث المشاركون من المؤسسات الأكاديمية والحقوقية عن أهمية ودور العيادات القانونية في تعزيز سيادة القانون ومساعدة الفئات الضعيفة من أجل الوصول إلى العدالة، كما أبدى المشاركون استعدادهم وتطلعهم إلى التعاون والعمل مع فريق العيادة القانونية في جامعة بيرزيت، بما في ذلك نقاش آليات التعاون ومذكرات التفاهم في إطار تحقيق الأهداف التي تسعى لها العيادة والمؤسسات الشريكة ومن أهمها استفادة الطلبة وكذلك استفادة الفئات التي سيتم تقديم المساعدات لها، والعمل على تحقيق سيادة القانون لضمان العدالة للجميع.

يذكر أن مشروع سواسية 2 يقدم حاليا دعما لجامعة بيرزيت من أجل مأسسة العيادة القانونية في كلية الحقوق والإدارة العامة، وبدء تنفيذ المشروع في 1 نيسان 2022، ويمتد حتى 31 آذار 2023. وتتضمن نشاطات المشروع تحديد احتياجات استدامة العيادة، ودعم إدماج الطلاب في عمل المؤسسات الحقوقية الشريكة، وتطوير المبادرات الطلابية بتنسيق وإشراف العيادة.