إطلاق كتاب "الماضي العصي-دراسات في تاريخ فلسطين" في متحف الجامعة

أطلق متحف جامعة بيرزيت، اليوم الاثنين 25 تشرين الثاني 2019، كتاب "الماضي العصي-دراسات في تاريخ فلسطين"، باستضافة وحضور الباحثين الدنماركيين البروفيسور توماس ثومبسون والبروفيسور إنجريد يلم لعرض ومناقشة محاضراتهما من هذا الكتاب.

والكتاب هو مجموعة من المحاضرات التي ألقاها كل من ثوماس ل. ثومبسون، وإنغريد يلم في مجموعة من الجامعات الفلسطينية حول تصحيح المسارات في طريقة قراءة التاريخ الفلسطيني، وتوضيح الفروقات التي أحدثتها الاكتشافات "الأركيولوجية" بين فكرة إسرائيل القديمة وإسرائيل التوراتية.

يقع الكتاب في 132 صفحة من القطع المتوسط، وصدر في طبعة فاخرة عن دار الناشر في رام الله، 2019، بتمويل من البيت الدنماركي في فلسطين، بتصميم غلاف لنتالي نجار، وتدقيق لغوي لعصام حلايقة، وتحرير لغوي لتحسين يقين، وتقديم حمدان طه.

ويضم الكتاب عشرة فصول، وقد ألقيت هذه المحاضرات في جامعة الخليل والمدرسة التوراتية والمتحف الفلسطيني في بيرزيت ودائرة التاريخ والآثار في جامعة بيرزيت، ودائرة الآثار في جامعة القدس أبو ديس، والجامعة العربية الأمريكية في جنين.

وقال مدير متحف الجامعة د. نظمي الجعبة، ويدحض الكتاب الرواية الصهيونية التي تدّعي أن الفلسطينيين لم يكن لهم وجود تاريخي على هذه الأرض، ويسلط الضوء على الآلية التي قام بها الاحتلال لتطويع الآثار لخدمة الرواية الصهيونية.

وعرض الباحثان ثومبسون ويلم باللقاء موجز لمشروعها دراسات في تاريخ فلسطين والأيديولوجية القومية والترتيب الزمني لمختلف علوم التاريخ الخاصة بفلسطين حيث ركز ثومبسون على طرح منظور جديد لدراسة تاريخ وحضارة المنطقة، ليس بالاعتماد على التقاليد التوراتية، بل على آخر التطورات في الدراسات الأثرية والإثنوجرافية والأنثروبولوجي مشيرا إلى وصف الإرث القديم والهوية القديمة المناسبة لجميع الشعوب العديدة التي سكنت فلسطين.

وقالت بروفيسور يلم: عملنا على تأسيس مشروع تاريخ فلسطين وتراثها في العام 2014 لتحقيق غايتين وهما: انتاج تاريخ موثوق به في فلسطين وتقديم هذا التاريخ كأساس لإنتاج كتب من شأنها أن تعلي تاريخ فلسطين المبني على أدلة علمية بمشاركة فلسطينيين أكاديميين وباحثين بعيدا عن التقاليد التوراتية.

يذكر أن ثوماس ثومبسون، هو أستاذ متمرس في التاريخ والدراسات اللاهوتية، عمل كباحث زميل في أطلس توبنغن للشرق الأدنى بين 1969 و1976، وكان أستاذا زائرا في المدرسة اللاهوتية في القدس في عام 1985، وأستاذا مساعدا في جامعة ماركيث في ميلوكي وسكنسون بين 1989 و1993، وأصبح الآن أستاذا فخريا في جامعة كوبنهاغن بعد أن شغل منصب عميد دراسات العهد القديم بين 1993، و2009، ونشر ما يزيد عن 20 كتابا ترجمت خمسة منها إلى العربية، فضلا عن مساهماته الأكاديمية في مقالات عن تاريخ فلسطين والأدبيات اللاهوتية.

أما إنغريد يلم، فهي أستاذة مشاركة فخرية في جامعة كوبنهاغن، وأول منسقة لمشروع تاريخ فلسطين وتراثها، وقد ألفت ودققت زهاء سبعة كتب، وعملت رئيسة تحرير لسلسلة أطروحات في منتدى كوبنهاغن الدولي منذ عام 2011، أكثر أعمالها شهرة هو كتاب: السامريون وبداية اليهودية، وصعود القدس نحو السيادة.