أثر الربيع العربي على الخليج العربي

عقد معهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية ودائرة الدراسات الثقافية
في الجامعة، يوم السبت 19 كانون الثاني 2012،nbsp;
محاضرة عامة بعنوان: أثر الربيع العربي على الخليج العربي
قدمها أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت nbsp;د. شفيق الغبرا.

ناقش د. الغبرا تداعيات الثورات العربية الأخيرة على منطقة ودول الخليج
العربي، وقام بالتطرق nbsp;إلى تفاعلات منطقة
الخليج مع الربيع العربي لاستكشاف دور هذه الدول فيه.

كما تحدث عن الثورات العربية رافضاً أن يتم اعتبارها ثورة على الفقر والبطالة،
حيث أنهما جزء من المشكلة، لكن الثورات العربية ثورات كرامة وحرية تبحث عن أكثر من
مجرد تحسين ظروف المعيشة.

وأوضح الغبرا إن الأسوأ في الدول غير الديمقراطية هو تمكنها من
قمع واعتقال من تريد دون رادع، بالإضافة إلى تزييف الحقائق واقتناص الأخطاء، وفي بعض
الحالات لا يستطيع المواطن التعبير عن رأيه بالانتقاد لوحده حيث سيتهم بالخيانة والانتماء
إلى الخارج وهو من أشد الأسلحة المستخدمة حالياً.

وبين أن الحركات الشبابية الجديدة لن تختفي بل ستزداد زخما، وستنتشر بحكم
تراكم التجربة، وهي حركات تؤمن بالحريات، ووجودها أصبح يعتمد على تأمين هذه الحريات،
مشيراً إلى أن الأخيرة مرتبطة أكثر من أي وقت مضى بتأمين مصادر التعبير وهذا يتضمن
تطوير مفهوم الدولة المدنية بصفتها دولة العدالة والقانون والتداول على السلطة بين
من يكون في القمة وبين من يكون في القاع، حيث تتبدل معها الشخصيات، فتارة تكون ممن
عايش القاع وأحس بمعاناته وتارة تكون ممن هو مقبل على النزول من القمة والعودة إلى
المجتمع.

وأوضح الغبرا ان لكل بلد خصوصياته وتحدياته في رؤيته للربيع العربي، وان
دول الخليج تتمتع بخصوصية تختلف عن الدول العربية الاخرى، حيث أن هناك مستوى
اقتصادي اعلى من الدول العربية الأخرى، ووجود النظام الملكي المترابط عشائريا،
إضافة إلى وجود البترول، ورصد أهم التحركات الشبابية والشعبية التي حدثت في دول
الخليج، لا سيما في الكويت والبحرين والسعودية، ورغبة الشعوب في هذه المنطقة
بالاصلاح السياسي وإقامة نظام ديمقراطي، ويرى د. الغبرا أن الحل لهذه المطالب في
الخليج nbsp;يكون عبر اقامة نظام ملكي
دستوي، nbsp;قادر على احتواء الأحزاب
والمعارضة بداخله.