ثلاث طالبات هندسة من بيرزيت يفزن في جوائز معمارية محلية وعربية

فاز مشروع "متحف المقاومة في بلعين" الذي صممته طالبات الهندسة المعمارية في جامعة بيرزيت: ولاء سمارة، شهد فواقة، ورلى شاهين؛ في مسابقات محلية وعربية.

ويعكس المشروع فكرة تصميمية لمتحف وطني يتناول قضية المقاومة الشعبية في فلسطين بشكل عام، وفي بلعين بشكل خاص، ويهدف إلى زيادة الوعي وتعزيز المقاومة الشعبية بجوانبها المختلفة، التي تشمل الكفاح والوعي والمشاركة المجتمعية والإنتاج.

فقد حصلت الطالبات على مرتبة الشرف في "جائزة العمرانية ومركز دراسات البيئة المبنية الطلابية للتميز في التصميم المعماري" في دورتها السنوية العاشرة، التي أعلن عن نتائجها في الحادي عشر من تشرين الأول 2017، حيث شارك فيها 193  مشروعاً من 47 جامعة من 14 بلداً في الوطن العربي.

كما حصلت الطالبات على المركز الثاني -في حين تم حجب المركز الأول- في مسابقة كفاءة iSUSTAIN Award من بين 26 مشروعاً مشاركاً من مختلف الجامعات الفلسطينية والاردنية التي أعلن عنها في السادس من تشرين الأول 2017. وهذه المسابقة إحدى المبادرات التي ينظمها منتدى الأعمال الهندسي في الأردن ويسعى من خلالها الى بناء نموذج ريادي ومبادرة مجتمعية تجسد الشراكة الحقيقية بين مختلف القطاعات، الأكاديمية والعامة والخاصة، وانعكاسا للتعليم المستمر وتبادل الخبرات المحلية وإلاقليمية والعالمية.

كما سجلت الطالبات أيضاً مشاركة مميزة في مسابقة حسيب صباغ وسعيد خوري للهندسة، حصلن فيها على المركز الثالث ضمن فئة مشاريع التخرج المميزة لطلبة كليات الهندسة في فلسطين. وقد سجلت دائرة الهندسة المعمارية مشاركة فاعلة في المسابقة لهذا العام حصلت فيها ثلاث طالبات أيضاً على المركز الأول، وحصلت المحاضرة في دائرة الهندسة المعمارية م. ناديا حبش على جائزة أفضل مشروع هندسي في فلسطين لعام 2017.

وعن المشروع الفائز، تقول الطالبة شاهين: "سيقام المتحف على أراضي قرية بلعين، كونها رمزاً للكفاح ضد جدار الفصل العنصري الصهيوني، إذ حققت إنجازاً عظيماً بإرجاع الجدار واسترجاع جزء كبير من أراضيها، كما أنها لفتت أنظار الاعلام المحلي والعالمي من خلال تظاهراتها الأسبوعية التي تضمنت فعاليات إبداعية".

وأضافت شاهين: "صمم المتحف بعيدا عن صورته التقليدية ألا وهي أن تكون صالة عرض، ليكون متحفاً تفاعليّاً فريداً من نوعه متعدد الوظائف، يتخذ من مسار المسيرة الأسبوعية في بلعين موقعاً له، ليعيش الزائر تجربة المقاومة الشعبية، إذ تستوقفه عدة محطات تحمل كل منها رواية من روايات المقاومة، بداية من ساحة التجمع، الى ساحة المواجهة الاولى وهي منطقة الجدار القديم، الى ساحة المواجهة الحالية منطقة الجدار الاسمنتي الحالي، بحيث يعكس المسار جميع جوانب المقاومة".