ثلاثة من طلبة  الهندسة المعمارية يحصدون المركز الرابع في مسابقة إعادة إعمار القرى المهجرة

حقق فريق من طلبة دائرة الهندسة المعمارية في جامعة بيرزيت، تحت إشراف الدكتور محمد جوابرة، إنجازًا مميزًا بحصولهم على المركز الرابع في مسابقة إعادة إعمار القرى المهجرة. الفريق المكون من مجد السيد أحمد، نعمة سعد، وليان شحادة، قدّم مشروعًا بعنوان "إعادة إعمار قرية بيت جبرين المهجرة قضاء الخليل".

يهدف المشروع إلى إعادة إحياء قرية بيت جبرين المهجرة، إحدى القرى الفلسطينية التي تأثرت بالنكبة، والتي تعد من أكبر الكوارث الإنسانية في القرن العشرين. المشروع يسعى إلى تعزيز الروابط بين الفلسطيني وأرضه، ويطمح لتحويل القرية إلى متحف مفتوح يروي قصص التهجير والصمود، ويُبرز أهمية التراث الفلسطيني.

اعتمد المشروع على المخططات الأصلية لقرية بيت جبرين قبل النكبة، حيث تم إعادة بناء المنازل والساحات القديمة لتحتضن سكانها مجددًا. بالإضافة إلى ذلك، تم تصميم مسار سياحي يمر بالمعالم التاريخية للقرية، ليأخذ الزوار في رحلة عبر الزمن تبدأ من المدينة والمدرج الروماني، مرورًا بساحة المسجد القديم، وصولًا إلى ساحة السوق.

المباني التي أعيد تصميمها تعكس النمط المعماري الفلسطيني التقليدي باستخدام عناصر مثل الأقواس، القناطر، والأزقة الضيقة. كما يتضمن المشروع استراحات متوزعة على طول المسار السياحي، توفر خدمات للسكان والزوار على حد سواء.

أبرز المشروع التوسع العمراني للقرية، من خلال تصميم أحياء سكنية جديدة تتماشى مع طابع القرية الأصلي. صُممت الأحياء لتضم أربع حارات مستوحاة من الحارات القديمة، وكل حارة تحتوي على ساحة مركزية للخدمات تعزز التواصل الاجتماعي.

ينتهي المسار السياحي بالمركز الثقافي الذي صُمم على شكل كهوف بيت جبرين الشهيرة، بجانب برج مراقبة مستوحى من "المناطير" الفلسطينية التقليدية. البرج يتيح رؤية بانورامية للبلدة القديمة، مما يجعل تجربة الزيارة غنية ومتكاملة.

يؤكد الفريق أن مشروعهم ليس مجرد عملية إعادة إعمار، بل هو رسالة توثق تاريخ بيت جبرين وتكرم الذاكرة الجماعية الفلسطينية. المشروع يعكس رؤية تجمع بين التراث والحداثة، ويهدف لتحويل بيت جبرين إلى رمز للصمود والعودة، ومتحف حي يروي حكايات النكبة وأمل العودة.