استقبال عالم الاجتماع مايكل بوراووي

استقبلت جامعة بيرزيت ممثلة برئيسها د .خليل هندي عالم الاجتماع مايكل بوراووي Michael Burawoy ، رئيس الجمعية العالمية لعلم الاجتماع ISA International Sociological Association،nbsp; يوم الثلاثاء 15 كانون الثاني 2013، حيث حل ضيفا على دائرة علم الاجتماع وعلم الانسان يرافقه استاذ علم الاجتماعnbsp; في الجامعة الامريكية ببيروت د. سارى حنفى.nbsp; وحضر اللقاء د. ليزا تراكى ود. أباهر السقا من دائرة علم الاجتماع وعلم الانسان.
nbsp; القى بوراووى محاضرة بعنوان: الحركات الاجتماعية في عهد النيوليبرالية، عرض فيها الباحث قراءته للحركات الاجتماعية في العالم المعاصر خلال العامين الماضيين من الربيع العربي للحركة الاحتجاجية الاسبانية مستعرضا نضالات الأرض في كل من الهند والصين وأمريكا اللاتينية مرورا الى الحركة الطلابية ضد خصخصة التعليم العالي وحركة أحتل! الأمريكية، ونوه الى امكانية اعتبار الانتفاضة الفلسطينية كجزء من هذه الحركات الاجتماعية.
nbsp;يعتقد بوراووى أن هذه الحركات هي نماذج تحليلية جديدة تمثل تحديا للنظرية الاجتماعية وللرأسمالية معا. وطرح بواروى خلال مداخلته تساؤلا حول اذا ما كانت هذه الحركات الاجتماعية تشكل بداية ولادةحركة مضادة، حسب تعبير بولياني، nbsp;اى قادرة على إبطال أو إيقاف الموجة الثالثة للسوقنة سيطرة السوق، أم هي في الواقع تمهيدا لتكثيف الموجة الثالثة للسوقنة وتدميرا لكوكبنا، أي حربا تشنها الأسواق والدول على المجتمع؟.
nbsp;ثم فتح تساؤلات اكبر ذات طابع ابستمولوجى: هل يستطيع علم الاجتماع الجديد nbsp;ان يربط الحركات الاجتماعية بسياسات الدولة القائمة علي التسليع منفلت العقال للعمل، والطبيعة، والمال والمعرفة فيما يعرف بالموجة الثالثة للسوقنة (marketization)؟، وهل سيقوم علم الاجتماع الجديد بإعادة بناء نظرية للقرن الجديد، بناء على تصورات كتاب كارل بولياني -التحول الكبير- والذي يعتبر بمثابة إعادة بناء نظرية كارل ماركس لتلائم القرن العشرين؟. حضر المحاضرة حشد كبير من اساتذة الجامعة وطلبتها و فتحت نقاشات ثرية حول محاور المحاضرة.
nbsp; يذكر أن بوراووي هو رئيس الجمعية العالمية لعلم الاجتماع وأستاذ علم الاجتماع في جامعة كاليفورنيا في بيركلي في الولايات المتحدة. درس بوراووي أماكن العمل الصناعي ك ملاحظ-مشارك في أربع دول، هي زامبيا، والولايات المتحدة، والمجر وروسيا. وفي مشاريعه المختلفة، حاول، ومن منظور الطبقة العاملة، تسليط الضوء على قضايا ما بعد الاستعمار، وتنظيم القبول بالرأسمالية، والأشكال الخاصة للوعي الطبقي وتنظيم العمل في اشتراكية الدولة، وأخيرا، معضلة الانتقال من الاشتراكية إلى الرأسمالية. و في الفترة الأخيرة، ونظرا لعدم تمكنه من العمل في المصانع، أنتقل بوراووي لدراسة المصنع الذي يعمل فيه ، وهو الجامعة، ليدرس كيفية إنتاج علم الاجتماع ونشره إلى جماهير متنوعة. واشتبك بوراووي خلال مسيرته السوسيولوجية مع الماركسية في محاولة لإعادة بناءها في ضوء أبحاثه وبشكل عام في ضوء التحديات التاريخية لأواخر القرن العشرين والقرن الحادي والعشرين.