عارف حجاوي يوقع كتابه "جولة في خريطة العالم السياسية"

وقع أستاذ الإعلام عارف حجاوي، اليوم الخميس 10 أيار 2018، كتابه الجديد "جولة في خريطة العالم السياسية"، والصادر عن مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت.

ويقع الكتاب ذو القطع المتوسط في 108 صفحات ملونة ومليئة بالخرائط والصور التوضيحية، وهو يتجول في أرجاء الدنيا، يدخل كل بلد من زاوية إشكالية، فيوضحها بلغة سهلة، ويدلف منها إلى غيرها، فلا يترك حدودًا إشكالية إلا عبرها، ولا حدثًا تاريخيًّا ما زال حاضرًا ومؤثرًا في حاضرها فيها إلا وقد عرّج عليه، بحيادية تستدعيها صفة الكتاب الإرشادية.

ويقدّم حجاوي كتابه بنصائح للصحافيين؛ تلك التي استلهمها من باع طويل في العمل الإعلامي، فهو صاحب التجربة الطويلة بين الصحافة الورقية والمسموعة والمتلفزة، وسيرته المهنية تضمّ مؤسسات مثل قناة الجزيرة ومحطة BBC، وصحيفة "الحياة الجديدة" وغيرها.

وقال د. حجاوي المادة الصحفية المميزة إنما هي مميزة بالصدق، والدقة، والعمق، وتكون ثقيلة في ميزان المعلومة وخفيفة على القلب. فيها الإخبار بالواقع، وفيها الإمتاع بالخيال. فأما الخبر الصحيح المتوازن فهو مثل الجبل الأشم تعرفه فور رؤيته. وأما الإمتاع بالخيال فهو في ظن بعضهم موهبة لا تكتسب، وهو عند أرباب الصناعة مهارة يمكن اكتسابها".

وفي الكتاب يستعيد حجاوي البداية وهو في عمر 19 عاماً "ذهبت إلى القدس، وقرعت باب جريدة الشعب. فنظر إلي صاحب الجريدة من فوق إلى تحت، مثلما يفعلون في السينما. وقال لأحدهم: خذه للأستاذ فؤاد رزق. قال لي فؤاد رزق، سكرتير التحرير، ماذا تريد أن تعمل؟ فقلت له: محرراً".

ويتابع حجاوي ويصف مرحلة الامتحان للوصول إلى أن يكون محرراً؛ "رمى إليَّ برزمة أوراق بعضها من الوكالات وبعضها مخطوط منقول عن الراديو. قرأتها بسرعة وصنعت منها خبراً، وتأنقت في عنوانه: "الرئيس السوري حافظ الأسد يتوجه إلى موسكو غداً". أصلح لي الخبر، ثم شطب العنوان بخط مستقيم، ومن الشمال إلى اليمين.(...) وكتب"الأسد إلى موسكو غداً".

وقالت مديرة مركز تطوير الإعلام نبال ثوابتة إن هذه النسخة المزيدة التي طبعها المركز بدعم من وكالة التنمية الدولية السويدية "سيدا"، تأتي بالاتفاق مع الأستاذ حجاوي الذي طبع الكتاب في معهد الجزيرة للإعلام، وقد أضاف فيه معلومات حول الوضع الفلسطيني، ليكون مفيدًا للعاملين في الإعلام المحلي.