قصة طالب أعاد التوجيهي "لعيون" جامعة بيرزيت

حب جامعة بيرزيت، وتحقيق حلم الدراسة فيها لأنها "الأفضل"، كان الحافز الأساسي للطالب عمر سامي دوابشة ليعيد تقديم الامتحان في إحدى مواد التوجيهي، للحصول على معدل يؤهله لدراسة الهندسة الميكانيكية.  

عمر أنهى دراسة التوجيهي عام ٢٠١٦ وحصل على معدل لم يؤهله لدراسة الهندسة في جامعة بيزريت، ما دفعه  للتسجيل في جامعة أخرى، ودرس فيها فصلاً واحداً، لكن ذلك "لم يكن مقنعاً ولم يعبر عني، لأني أردت بيرزيت وليس سواها".  وأضاف: "منذ صغري وأنا أسمع عن تميز جامعة بيرزيت، وكان حلمي أن أدرس فيها، وعندما لم يؤهلني معدلي لذلك، أصبت بخيبة أمل، لكني أصررت على الالتحاق ببيرزيت، وهو ما حصل، حيث أعدت التوجيهي وحصلت على معدل يؤهلني لدراسة الهندسة، وهذا كله كرمى لعيون جامعة بيرزيت". 

قرار عمر بإعادة الامتحان في مادة بالتوجيهي لتحسين معدله، أمر قوبل بالرفض، بل والاستهزاء أحياناً من قبل العديد من المحيطين به، لأن ذلك "مضيعة للوقت، فما الفرق بين الهندسة في بيرزيت أو غيرها؟"، وهي مبررات لم تكن مقنعة لعمر الذي أصر على تحقيق حلمه، فتأهل فعلاً للالتحاق بالهندسة الميكانيكية في جامعة بيرزيت اعتباراً من الفصل الحالي.

وقال عمر إنه لمس الفرق من أول لحظة دخل فيها حرم جامعة بيرزيت: "هنا الجو مختلف، الجو العام يصقل الشخصية، ويقويها، وهو أمر لاحظته من خلال احتكاكي الأول بزملائي، وهذا يضاف إلى التعليم الممتاز الذي تقدمه الجامعة في كل المجالات بما فيها الهندسة". 

والدا عمر كانا الداعمين الرئيسيين له، وشجعاه على خطوته التي ينظران إلى نتائجها اليوم بعين الرضى.

قصة عمر كانت لافتة لرئيس الجامعة د. عبد اللطيف أبو حجلة الذي رحب به في مكتبه وقال له: "رغبتك في الالتحاق بالجامعة وحبك لتكون من بين طلبتها يجب أن يشكلا حافزاً إضافيا لك لكي تتفوق في الدراسة، وتكون من الطلبة المميزين، وربما في المستقبل، تصبح أستاذا في الجامعة".

واعتبر أبو حجلة أن إصرار العديد من طلبة التوجيهي على الالتحاق بالجامعة ناجم عن التميز الذي تقدمه جامعة بيرزيت في التعليم، إلى جانب الجو الداخلي الذي يبني شخصية مميزة لخريجي بيرزيت.