انطلاق أعمال المؤتمر الدولي "الفلسطينيون وحرب الإبادة على غزة" في جامعة بيرزيت

انطلق اليوم الإثنين 5 أيار 2025 في جامعة بيرزيت أعمال المؤتمر الدولي بعنوان "الفلسطينيون وحرب الإبادة على غزة"، الذي تنظمه كلية الحقوق والإدارة العامة بمشاركة نخبة من الأكاديميين والخبراء في القانون الدولي وحقوق الإنسان من فلسطين ودول عدة، ويستمر على مدار يومين.

افتتح المؤتمر بكلمة رئيس الجامعة د. طلال شهوان والذي شدد على التزام الجامعة الدائم بقضايا شعبها، ودورها الأكاديمي والوطني في مواجهة مشاريع الإبادة والتهميش، وقال: "نلتقي اليوم في اليوم رقم 577 من عدوان الإبادة الجماعية المستمر على غزة، حيث نشهد تكرارًا للمجازر اليومية في بث مباشر أمام العالم، دون مساءلة أو ردع حقيقي."

وأشار إلى ما تتعرض له المؤسسات التعليمية الفلسطينية من استهداف مباشر، موثقًا تدمير أكثر من 500 مؤسسة تعليمية واستشهاد آلاف الطلبة والمعلمين والأكاديميين. وأضاف: "من جامعة بيرزيت، نؤكد أن المعرفة فعل تحرري، وأن العدالة لا تتحقق إلا حين يرفع المظلومون صوتهم لفضح الاحتلال ومساءلته."

بدورها، أكدت عميدة كلية الحقوق والإدارة العامة، د. لورد حبش، على أن عقد هذا المؤتمر يأتي في ظل استمرار الإبادة الجماعية في غزة، التي أودت بحياة أكثر من 52,500 فلسطيني، بينهم أكثر من 18,000 طفل، قائلة: "نحن هنا لنحمل مسؤوليتنا الأخلاقية كأكاديميين وحقوقيين في الدفاع عن قضيتنا، وتوثيق هذه الجريمة الإنسانية متعددة الأبعاد، وتحدي الروايات التي تسوغ الاحتلال وتبرر جرائمه."

وأضافت حبش أن المؤتمر يهدف إلى تقديم مقاربات قانونية وأكاديمية لمواجهة الإبادة الجارية، وتحقيق مساءلة حقيقية للاحتلال أمام المؤسسات الدولية، مؤكدة أن الأصوات الأكاديمية المقاومة جزء من المعركة الوجودية التي يخوضها الشعب الفلسطيني.

ويستضيف المؤتمر أكثر من 50 مشاركًا من فلسطين والبرازيل وجنوب أفريقيا وبريطانيا والولايات المتحدة وهولندا ولبنان وتونس، ويُعقد بصيغة مدمجة وعن بعد، لتمكين مشاركة أوسع. وقد تلقت اللجنة المنظمة أكثر من 140 ورقة بحثية، جرى تقييمها علميًا بمشاركة أكاديميين مختصين.

يُذكر أن هذا المؤتمر يأتي في سياق الجهود المتواصلة التي تبذلها جامعة بيرزيت لتوثيق جرائم الاحتلال، وتعزيز الخطاب القانوني والإنساني الفلسطيني في مواجهة الحرب الشاملة التي تُشن على الشعب الفلسطيني.