انطلاق العام الأكاديمي 2024-2025

انطلق في جامعة بيرزيت اليوم الأربعاء 18 أيلول 2024، العام الأكاديمي الجديد 2024-2025، حيث استقبلت الجامعة طلبتها الملتحقين في برامج الجامعة المختلفة في تخصصات البكالوريوس والماجستير والدكتوراة من مختلف محافظات الوطن، موزعين على 9 كليات مختلفة.

وهنأ رئيس الجامعة د. طلال شهوان أسرة الجامعة على بدء العام الأكاديمي، متمنياً للطلبة والأساتذة والعاملين عاماً مميزا، وقال: "ينطلق في جامعتنا العام الأكاديمي 2024/2025 ووطننا لا يزال يتعرض لأبشع صور العدوان والإبادة الاستعمارية، التي تستهدف وجوده وقضيته ومؤسساته وثقافته وهويته الوطنية، والتي ترتكبها قوات الاحتلال ومستعمريه على نطاق واسع ضد شعبنا في قطاع غزة وعلى امتداد الوطن، في خرق فادح للقيم والمواثيق والأعراف الحقوقية والإنسانية".

وأكد د. شهوان أنه وانسجاماً مع مسؤولية جامعة بيرزيت الأكاديمية والمجتمعية والوطنية فإن الجامعة ستواصل هذا العام مبادرتها للمؤازرة وإعادة الأمل لطلبة قطاع غزة وجامعاته، والتي تعرضت لإبادة معرفية، من خلال استهداف مقدراتها ومبانيها وأساتذتها وعامليها وطلبتها. وستطلق الجامعة قريباً الدورة الثانية لطلبة قطاع غزة للتعليم عن بعد، وستبدأ بالعمل على بلورة شراكات بحثية تطبيقية بهدف المساهمة في تشخيص ومعالجة آثار العدوان الهمجي على قطاع غزة.

وتحدث د. شهوان عن إنجازات الجامعة على الرغم من المشقات اللامسبوقة التي يمر بها الوطن حيث عملت الجامعة على تبني مبادرات للإنتاج الفكري والمعرفي واستحداث تخصصات وبرامج تراعي التطور الأكاديمي، والظروف والمتغيرات المحلية والإقليمية، وترتبط بالتوجهات العالمية الحديثة، ضمن رؤية وطنية تنسجم مع هوية الجامعة ورسالتها.

وخاطب الطلبة قائلا: " كنت أود أن تصلكم هذه الرسالة ووطننا وشعبنا في ظروف أفضل، وأن نبتهج بكم ونفرح بنجاحكم وبتخريج أفواج وانضمام أفواج جديدة منكم إلى جامعتنا، لكن ما يمر به شعبنا من مشقات ومصاعب وآلام يضعنا أمام مسؤولية وطنية وأخلاقية تقتضي التعاضد والتفهم. ومع بدء عام أكاديمي جديد، فالجامعة والمجتمع ينتظرون منكم الإصرار على التعلم والشغف بالمعرفة، وأن تستمروا في بث الحياة في ساحات الجامعة وقاعاتها التدريسية، وأنتم تبنون مستقبلكم فصلاُ فصلاً، وتصقلون شخصياتكم فعالية فعالية، وحواراً حواراً، وتحصدون ثقافة وعلماً لتتخرجوا جاهزين للبناء والإعمار، لأنفسكم وللبلاد".

وأضاف: "كونوا واثقين بأن جامعة بيرزيت ستستمر في دعم طلبتها ليكونوا فاعلين في التغيير الايجابي في مجتمعنا، وستواصل الجامعة مساعيها من أجل تأمين المنح والمساعدات اللازمة كي لا يحرم من فرصة التعليم أي من الطلبة بسبب أوضاعهم الاقتصادية".