⁨نتاج شراكة استراتيجية: "القطَّان" وجامعة بيرزيت تطلقان منصّة إلكترونية بعنوان "عنف معماري: مرويّات الأسرى الفلسطينيين"⁩

استكمالاً للشراكة بين المؤسسات الأكاديمية والثقافية ورؤيتها في تعزيز البنية الثقافية والتربوية من أجل إنتاج معرفة نقدية، ونتاجاً للعمل المشترك على مجموعة من المشاريع بين كل من جامعة بيرزيت ومؤسسة عبد المحسن القطَّان، أعلن، اليوم السبت 21/5/2022، عن إطلاق منصة تحمل عنوان "عنف معماري: مرويّات الأسرى الفلسطينيين"، وهي نتاج تعاون مشترك ما بين البرنامج العام في مؤسسة عبد المحسن القطَّان، ودائرة الهندسة المعمارية في جامعة بيرزيت، وبالشراكة مع وكالة الاستقصاء المعماري.

وكان البرنامج العام في مؤسسة عبد المحسن القطَّان عمل، قبل إطلاق هذه المنصة، على إنتاج معرض بعنوان "الاستقصاء المعماري–نهج مضاد" في العام 2020، بالتعاون مع وكالة الاستقصاء المعماري.  وهدف المعرض إلى إطلاع الجمهور على منهجيات عمل وكالة الاستقصاء المعماري، التي توظف العمارة والقانون والفن ... وغيرها، من أجل فضح جرائم الدولة، إضافة إلى المساهمة في تطوير منهجيات البحث في فلسطين، وبخاصة على الصعيد الأكاديمي؛ بهدف المساءلة.

وكامتداد لتدخلات المعرض ونهجه، تم العمل مع مجموعة من الأساتذة في دائرة الهندسة المعمارية في جامعة بيرزيت على تطوير مساق ريادي للطلاب، يُعنى بتجارب الأسرى الفلسطينيين السابقين في السجون الإسرائيلية، حيث تم العمل مع معهم على بناء نماذج ومشاريع مبنية على منهجيات العمل المعروضة.

وقال يزيد عناني مدير البرنامج العام في مؤسسة عبد المحسن القطَّان: "إن التحقيقات التي تناولها معرض "الاستقصاء المعماري–نهج مضاد"، تكشف عن ممارسات نقدية استقصائية ساعية إلى مجابهة العنف الاستعماري الاستيطاني والعسكري في فلسطين.  وكان من الضروري للمؤسسة نشر المعرفة المنبثقة من هذا المعرض في السياق المحلي، حيث وجدنا في دائرة الهندسة المعمارية في جامعة بيرزيت شريكاً استراتيجياً لتطبيق المعارف والمنهجيات المعروضة في المعرض، ضمن مساق يتيح للطلاب بناء قدراتهم في مجال الاستقصاء المعماري، وتطبيقه على حالات محلية".

من ناحيتها، أوضحت د. شادن عوّاد ""ان المساق المقدم في دائرة الهندسة المعمارية اختص بمنهجيات الاستقصاء المعماري من أجل إعادة بناء التجربة المكانية للسجناء السياسيين الفلسطينيين السابقين في السجون الإسرائيلية ومراكز التحقيق بالإضافة إلى تطوير منهجيات خاصة بتجربة الأسر في السياق الفلسطيني، حيث هدف المساق إلى محاولة فهم دور العمارة كوسيلة لإيصال المعنى واستحضار الذاكرة وتحفيزها، من خلال إعادة بناء التجربة المكانية للأسرى، وخلق نماذج افتراضية لفراغات السجن". وأضافت، انه من المهم جداً ان تكون العمارة مرتبطة ارتباط وثيق بالمكان، الثقافة، والروح الاجتماعية" وأكدت على أهمية طرح تجارب جديدة في التعليم المعماري تسعى إلى تطوير مهارات الطلبة في فهم العمارة وتشكيل معرفة نقدية لما يدور حولهم بالإضافة لتطوير مهارات البحث المعماري لديهم"".

واطّلع الطلبة خلال المساق، على العديد من التجارب والتدريبات والمنهجيات التي تستخدم لتوثيق العنف النفسي والفسيولوجي الممنهج داخل السجون الإسرائيلية، من خلال التطرق والاطلاع على عملها.

وتضمنت هذه المنهجيات تصاميم ثلاثية الأبعاد، وشهادات مموضعة، وتحقيقات مفتوحة المصدر.  وشملت المشاريع المعروضة تجارب فراغية في سجون إسرائيلية عدّة، منها عوفر، والمسكوبية، والجلمة، وعسقلان، والنقب، إضافة إلى السجون المتنقلة، أو ما يسمى "البوسطة"؛ بهدف إبراز الترابط بين العنف البيئي، والاستعماري، والهيكلي، والنفسي.

للاطلاع على المنصّة: http://bzu.qattanfoundation.org/