ندوة تناقش وضع الأسرى الأشبال في سجون الإحتلال

نظمت دائرة الفلسفة والدراسات الثقافية بالتعاون مع برنامج الماجستير في الدراسات العربية المعاصرة يوم الثلاثاء 22 تشرين الثاني 2016 ندوة بعنوان "الأسرى الأشبال في السجون الصهيونية" تحدث خلالها الأسير المحرر أ. عبد الفتاح دولة، وتعتبر هذه هي الندوة السادسة من سلسلة ندوات الحرية الذي ينظمها مساق "دفاتر السجن: الحركة الفلسطينية الأسيرة".

وأوضح دولة أن الإحتلال لا يعتقل الأطفال بمحض الصدفة أو لمجرد إلقاء الحجارة، وإنما هي عملية ممنهجة وسياسة مرسومة بدقة عالية لقتل أي فكرة يمكن أن تتبلور بإتجاه تشجيع المقاومة ورفض الإحتلال، وأضاف أن إسرائيل إعتقدت بعد النكبة أن الأجيال الفلسطينية المتتالية سوف تنسى القضية، ولكن فشل التوقعات قاد دولة الإحتلال لمحاربة عنفوان الأطفال وحماسهم من خلالهم إعتقالهم وتعذيبهم.

وأشار أن الإحتلال يعرض الأطفال لشتى أنواع الذل والإهانة والحرمان حتى قبل وصولهم لمراكز التوقيف، في محاولة منه لنزع بعض الإعترافات لتقديمها للمحاكم العسركية التي لا تتوانى بدورها عن محاكمتهم بدلا من إرسالهم لمراكز الإصلاح كما يشير القانون الدولي الذي يمنع إعتقال الأطفال دون سن 18 عاما.

وأضاف دولة أن ظروف الإعتقال صعبة للغاية على الأطفال، فبالإضافة لإبعادهم عن عائلتهم وحرمانهم من التعليم فإنهم يتعرضون للإبتزاز في محاولة لإسقاطهم للعمل كعملاء، وأكد أن الإحتلال يعتقل العديد من الأطفال المصابين ولا يقدم لهم جلسات العلاج اللازمة والكافية، ولا تقل فترة إعتقالهم بالعادة عن أربعة أشهر.

وأعرب عن أسفه وإستيائه من إتفاقية حقوق الطفل التي تحمي أطفال العالم أجمع بإستثناء الفلسطينيين، وأوضح أن مصطلح أشبال أطلقته الحركة الأسيرة لوصف قوة الأطفال وشجاعتهم، ولكن لا يمكن إسقاطه عليهم، حتى لا يغيب وصف الطفولة عنهم.

يذكر بأن دولة هو أسير محرر أقضى ما يقارب 12 عاما في سجون الإحتلال كان آخر عامين منها  بإحدى أقسام الأشبال بسجن عوفر مما سمح له بالتعرف أكثر على وضع الأطفال داخل السجون، وهو اليوم بصدد إطلاق كتابا يعبر عن الواقع المؤلم الذي يعانيه الأطفال خلف القضبان.