ندوة تناقش توجهات الشباب المتوقع تخرجهم نحو سوق العمل

نظمت كلية الدراسات العليا يوم الثلاثاء 23 أيار 2017 ندوة بعنوان "توجهات الشباب المتوقع تخرجهم نحو سوق العمل" عُرضت خلالها نتائج دراسة قام بها طلبة برنامج ماجستير الإحصاء التطبيقي حسين أبو علي وعبد الرحمن الحاج محمد، وفلسطين ناصر وباسلة مفارجة، وإسراء أبو حمدان ولطيفة عبد اللطيف ضمن مساق حلقة البحث، وهدفت الدراسة إلى التَعرُف بشكل مباشر على توجهات الطلبة المتوقع تخرجهم خلال العام الحالي، وإكتشاف مدى معرفة الخريجين بمجالات العمل المتاحة ومتطلبات السوق المحلي.

وقال عميد كلية الدراسات العليا د. طلال شهوان أن الدراسة هَدَفت لتسليط الضوء على موضوع حيوي يُمَكن الطلبة من تحسين أدائهم بالإضافة لمساعدة الخريجين على الإنخراط بسوق العمل بشكل أفضل، وأوضح أن الدراسة نجحت بتوظيف المعرفة العلمية لفهم الظواهر الإقتصادية والإجتماعية المحلية، وأكد أن الكلية تسعى دائما لإكساب الطلبة المهارات البحثية اللازمة، ومساعدة الخريجين قدر الإمكان على الرغم من جميع الصعوبات التي تحيط بالواقع المحلي.

من جانبه أشار مدير برنامج ماجستير الإحصاء التطبيقي د. طارق صادق إلى أن إرتفاع نسبة البطالة بشكل كبير بين خريجي الجامعات الفلسطينية عمل على تعزيز أهمية الدراسة، وأوضح أن الواقع المحلي يُناقض الإتجاهات النظرية الي تؤمن بأن الفرد تزيد فرصته بالعمل كلما إرتفعت درجة تحصيله العلمي.

وكشف أن الدراسة إعتمدت على المسح الإلكتروني ما أدى إلى إختلاف طريقة معالجة البيانات عن المسوحات اليديوية التقليدية ما يُصنف على أنه إضافة نوعية لطلبة البرنامج.

بدوره بيّن أستاذ مساق حلقة البحث والمشرف على الدراسة د. صالح الكفري أن الدراسة صَنفت الخريجين حسب توجهاتهم، وهدفت لتعزيز قدرة الطلبة على الوصول لصناع القرار، حيث أن الدراسات تفقد أهميتها إذا لم يستطع الباحث إيصالها للجهات المعنية، ولذلك تضمنت الدراسة فيلما قصيرا حاول الطلبة من خلاله جذب المستمعين بطريقة عصرية لتصل الدراسة إلى أكبر قدر ممكن من الأفراد.

من جهتها قالت الطالبة لطيفة مفارجة أن المجتمع الناجح بحاجة ماسة لشباب مثقفين قادرين على الإرتقاء بمستوى الوطن، ولا يُمكن الوصول إلى هذه المرحلة إلا من خلال إختيار الطلبة لتخصصهم بشكل دقيق، ولذلك سعت الدراسة إلى كشف الفجوات بين رغبة الطلبة وعملية إختيار التخصص.

وأوضحت أن نتائج الدراسة أشارت إلى أن رُبع الطلبة يختارون تخصصهم بناءً على رغبة الأهل أو معدلهم الدراسي، بينما يَعتمد خُمس الطلبة بشكل كلي على الواسطة لإيجاد فرص العمل، في الوقت الذي يسعى به نصف الذكور تقريبا إلى إيجاد عمل خارج حدود البلاد، فيما تسعى غالبية الإناث إلى الإبتعاد عن العمل في المؤسسات الحكومية.

ومن جانبها كشفت الطالبة باسلة مفارجة أن الدراسة إقتصرت على طلبة الجامعات الفلسطينية في الضفة الغربية بسبب صعوبة التواصل مع جامعات قطاع غزة، وبيّنت بأن الطلبة المبحوثين تم إختيارهم بطريقة عشوائية من ثماني جامعات وافقت على التعاون مع موضوع الدراسة.