ندوة رقمية لصحفيي تحقيقات فازت في مشروع سنوي بين مركز تطوير الإعلام ومؤسسة كونراد أديناور

نظم مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت ومؤسسة كونراد أديناور اليوم الإثنين 24/10/2022، ندوة رقمية تحدث فيها ستة صحفيين فازوا في تحقيقات أجروها ضمن مشروع سنوي للتحقيقات بين المركز ومؤسسة كونراد.

ورحب مدير المركز عماد الأصفر بالفائزين وقال إنهم لامسوا فرضيات تحقيق قوية وعميقة، مشيداً بكل الزملاء الصحفيين الذين شاركوا في المشروع وعددهم 23 زميلاً وزميلة من الضفة وقطاع غزة، مؤكداً أن كل العناوين التي شاركت تستحق العمل المستقبلي عليها والتخصص فيها، وهو ما يدفعنا إلى تنفيذ هذا المشروع العام المقبل مرة أخرى.

من جهته، عبر مدير مؤسسة كونراد أديناور في رام الله ستيفن هوفنر، عن سعادة المؤسسة بدعم صحفيين فلسطينيين في موضوع التحقيقات لأنها تضمن الوصول إلى ملفات عميقة بحاجة إلى تغيير، مؤكدا أن المؤسسة ستستمر في العام المقبل في العمل على المشروع من خلال طرح التوصيات على الجهات المسؤولة وصولا إلى صناعة التغيير المطلوب في حقول التخصصات التي طرقتها التحقيقات.

وتحدث الصحفي أحمد الكومي عن تحقيقه المتعلق بحرمان نساء ذوات إعاقة يتعرضن للعنف من خدمة البيوت الآمنة بسبب نص قرار من مجلس الوزراء يحدد نوعية الاحتياجات الخاصة المقبولة في الإدخال إلى البيوت الآمنة، وحذر من إحصاءات تشير إلى أن 85% من النساء ذوات الإعاقة في فلسطين أشرن إلى تعرضهن للعنف ما يدلل على أهمية العمل على تعديل سياسات قبولهن في البيوت الآمنة في أسرع وقت ممكن.

وعرض الصحفي جمال غيث تحقيقه المتعلق بارتفاع حالات الطلاق بسبب وسائل التواصل الاجتماعي التي توقع الأزواج في تواصل مع غرباء يؤدي إلى الانفصال، مطالباً بوضع هذه القضية على سلم أولويات عمل الجهات الرسمية والأهلية لوضع الحلول المناسبة ورفع التوعية والإرشاد للأسر.

واستعرض الصحفي يحيى اليعقوبي تحقيقه المتعلق بقضاء عدد كبير من المحكومين فترة سجنهم في النظارات وعددها 22 في قطاع غزة، في ظل مخالفات واضحة لحقوق الإنسان، مطالباً الجهات الرسمية بتغيير إدارة هذه النظارات وفصل الموقوفين حسب الأعمار ونوع التهم والجرائم وتغيير واقع هذه النظارات بالكامل.

وعن تحقيقها المتعلق بالإجهاض، تحدثت الصحفية شهد أبو ظاهرية عن وضوح القانون فيما يخص تعريف الإجهاض، ما يقود إلى تصرفات فردية من النساء ومن الأطباء ومن مراكز صحية تؤدي إلى وضع صحة صحة النساء في دائرة الخطر.

وتحدث الصحفي هيثم الشريف عن تحقيقه في حالات زواج خارج المحاكم تكرس زواج القاصرات ولا تراعي القرار بقانون المتعلق بالسن القانوني لتزويج الفتيات. وطالب جهات الاختصاص بتوضيح السن القانوني للزواج للجمهور لسحب البساط من تحت كل المتذرعين به وإعادة الموضوع إلى القضاء كي يبت في الموضوع وليس المأذونين الميدانيين.

وحول تحقيقه المتعلق بتكدس أكثر من 30 ألف طن من البطاريات التالفة في قطاع غزة بسبب الحصار، طالب الصحفي نور الدين صالح، الجهات المسؤولة بالانتباه إلى الخطر الصحي الكبير على العاملين في هذا القطاع وعلى عائلاتهم والخوف من تسرب المواد السامة إلى أجسامهم، وإلى الخطر أيضاً الذي قد يلحق بالمتعاملين في هذا النوع من التجارة وإلى القاطنين بالقرب من أماكن تخزن فيها هذه البطاريات.

واعتبرت منسقة النوع الاجتماعي في المركز ناهد أبو طعيمة ارتفاع نسبة التحقيقات المتعلقة بقضايا النساء مؤشراً ممتازاً على الثقافة الجندرية للزملاء الذين نفذوا التحقيقات، فيما دعا المدربان في المشروع وليد البطراوي وسامي أبو سالم إلى المزيد من العمل على التحقيقات الصحفية وتطوير فرضيات جديدة وتطوير التدريب على الحماية في هذا النوع من الفنون الصحفية العميقة التي يحتاجها المجتمع من أجل التغيير.