ندوة رقمية حول "العلاقة بين الدين والدولة في السياق العربي"

عقدت دائرة العلوم السياسية بالتعاون مع معهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية، يوم 26 نيسان 2022، ندوة رقمية عامة حول "العلاقة بين الدين والدولة في السياق العربي". تحدث في اللقاء الأستاذ الدكتور حسام الدين درويش، أستاذ الفلسفة، والمحاضر في قسم الدراسات الشرقية في جامعة كولونيا، في ألمانيا، فيما أدار اللقاء أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت الدكتور باسم الزبيدي.

ناقشت الندوة محورين إثنين: الأول، كيف يمكن تحقيق الإنسجام بين الدين والدولة، والثاني، كيف يمكن للدولة التصدي للاستبداد من جهة، وكيف يمكن للدين التصدي للأصولية من جهة أخرى. انطلق الدكتور درويش في مداخلته من قراءة العلاقة بين الدين والدولة من السياق الغربي إلى السياق العربي، موضحاً مفهوم الدولة الحديثة، وسياق نشأتها، مبيناً أهم نظريات العلمنة، ثم انتقل في حديثه لتناول الدولة في السياق العربي، مبيناً أن الدويلات العربية الحديثة لم تتحول إلى دولة أمة كما حصل في السياق الغربي، وبالتالي كان بالإمكان دائماً بروز انتماءات ما تحت أو فوق الدولة. مشيراً أنه ليس هناك كنيسة في الإسلام، وأن رجال الدين هم ليسوا رجال السلطة، بل هم تابعين أو حلفاء لها، أو معارضين لها، مستثنياً من ذلك ولاية الفقيه في إيران، مؤكداً عدم وجود هيمنة للدين على السياسة بل العكس هو الذي يحصل، والعلمانية المطلوبة هي الحد من تلك الهيمنة، والحد من أي هيمنة معاكسة وليس الفصل بين الطرفين.

وقد أعقب مداخلة الدكتور درويش نقاشاً مثمراً جرى بينه وبين أساتذة وطلبة الجامعة، وانتهى اللقاء بمداخلات قصيرة وتعقيبية من قبل الدكتور باسم الزبيدي، والدكتور هاني موسى رئيس دائرة العلوم السياسية.

للاطلاع على الندوة كاملة: هنا