ندوة بعنوان "القضية الفلسطينية ومعنى النكبة اليوم"

نظم برنامج الماجستير في الدراسات الإسرائيلية يوم الإثنين 15 أيار 2017 ندوة عامة بعنوان "القضية الفلسطينية ومعنى النكبة اليوم"، تحدث خلالها مديرة المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية "مدار" د. هنيدة غانم والأمين العام لحزب التجمع الوطني الديموقراطي د. مطانش شحادة، وذلك ضمن سلسلة المحاضرات العامة التي يُنظمها البرنامج بهدف إثارة النقاش حول بعض القضايا السياسية المهمة.

وقالت د. هنيدة غانم أن النكبة أدت لإنهاء الحلم الوطني والقومي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وساهمت بتحويل الحلم الفلسطيني من مشروع يحمل الأمل والجاذبية والإستقطاب إلى حلمٍ طارد وكابوس مُنفر، وشددت على أهمية تناول قضية النكبة برصانة علمية مع الاهتمام بشاعرية المكان، والابتعاد عن الوصف المجرد للأحداث التاريخية.

وركزت على أهمية استنطاق بقايا الأماكن والآثار التي تركها أصحابها عند تهجيرهم منها إبان حرب النكبة، وذلك بهدف كشف الأدوار الإجتماعية التي لعبتها هذه الأماكن سابقا.

وأوضحت د. غانم أن على الباحثين المساهمة بتحويل النكبة من حالة شرذمة إلى حالة كينونة توحد الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، مبينة أن 25% من سكان المناطق المحتلة عام 1948 يُعتبرون لاجئين داخليين.

من جانبه أشار د. مطانش شحادة إلى أن القضية الفلسطينية غابت كليا عن أجندة البرامج السياسية للأحزاب الإسرائيلية في الفترة الواقعة بين عامي 1948 و1967، حيث أثار بعد ذلك احتلال إسرائيل للضفة الغربية والقدس الشرقية جدلا واسعا بين القوى اليمينية واليسارية في إسرائيل.

وبيّن بأن صراعات الأحزاب في الوقت الراهن تمركزت حول طبيعة الدولة الإسرائيلية وجوانبها الإقتصادية والإجتماعية، وذلك بعدما أجمعت الأحزاب تقريبا على عدد من القضايا المهمة والمتمثلة بحل القضية الفلسطينية والمنظومة الحزبية وأثرها على الهوية الإسرائيلية، بالإضافة لعلاقة الديانة اليهودية بالدولة الصهيونية.