"عمتي حليمة" تروي للطلبة حكاية زيارتها للبحر بعد غياب 78 عاماً

افتتح مكتب النشاطات بعمادة شؤون الطلبة يوم الثلاثاء 28 شباط 2017 سلسلة لقاءاته المباشرة بإستضافة "عمتي حليمة" التي تمكنت من زيارة بحر يافا بعد غياب دام ل 78 عاما، بحضور الباحث والمؤرخ الفلسطيني طارق البكري، والكاتب والصحفي عبد الغني سلامة.

وقالت حليمة أنها تمكنت من إستعادة كافة التفاصيل الصغيرة لبيتها وأرضها فور دخولها لقرية بيت نبالا قضاء الرملة بعد غيابها عنها منذ تهجيرها مع عائلتها إبان حرب النكبة، وأكدت أنها إستطاعت أن تميز معالم القرية على الرغم من إندثارها وإختفائها بسبب الممارسات الصهيونية الرامية لمحو التراث الفلسطيني، وكشفت أنها زارت البحر لمرة واحدة فقط قبل النكبة قبل أن تتمكن من العودة إليه من خلال مبادرة "كنا وما زلنا" الذي ينظمها المؤرخ طارق البكري.

وأوضح البكري أن المبادرة تهدف لتوثيق القرى والمعالم الفلسطينية بطريقة غير تقليدية من خلال الصور التذكارية التي يحملها اللاجئون في فلسطين والشتات، وأكد أن ذلك يساهم بإعادة إحياء الذاكرة الفلسطينية ودحض الرواية الصهيونية التي تزعم بأن أرض فلسطين كانت بلا شعب.

وبيّن أن تجربة حليمة كانت مميزة جدا ولا يمكن وصفها، وأكد أن تفاعلها مع صديقاتها خلال الزيارة كان مذهل خاصة عندما دخلت البحر بثوبها الفلسطيني وما هي إلا صورة طبيعية للبيئة الفلسطينية ولكن الإحتلال تمكن من تحويلها لمنظر غريب وغير مألوف.

من جهته أكد الصحفي سلامة على أن هذه المبادرات تعمل على تنشيط ذاكرة الفلسطينيين، وأشار إلى أن الإحتلال لم يعمل على هدم القرى وحسب، وإنما تمكن من طمس المعالم والتراث الفلسطيني بالكامل، وشدد على أهمية توثيق تجربة جيل النكبة ونقلها للأجيال الفلسطينية القادمة.

من جانبه قال منسق النشاطات الفنية والثقافية بمكتب النشاطات محمد الحاج أحمد أن إستضافة "عمتي حليمة " تأتي ضمن سياق اللقاءات الشهرية التي ينظمها المكتب للمرة الأولى، وكشف أن اللقاءات القادمة ستشهد إستضافة العديد من الكتاب والشعراء وأصحاب التجارب المميزة.