مشروع الطالبة رغد سقف الحيط يفوز بالمركز الأول في جائزة مشاريع التخرج لدورة عام 2018
فاز مشروع تخرج المعمارية رغد سقف الحيط، وهي من خريجي دائرة الهندسة المعمارية في جامعة بيرزيت في العام الأكاديمي 2017/2018 بالمركز الأول مكررا عن جائزة مشاريع التخرج لعام 2018 التي تنظمها سنويا نقابة المهندسين الأردنيين. تم الاعلان عن ذلك في الحفل الذي أقيم في مركز الحسين الثقافي بعمان بتاريخ 23/12/2018 بمشاركة واسعة من المهندسين الممارسين والأكاديميين من الجامعات المختلفة.
وفي كلمته، شكر رئيس لجنة الجائزة المهندس شادي عبد السلام، لجان تحكيم الجائزة على جهودهم في تحكيم المشاريع المتأهلة، واعضاء لجنة الجائزة على دورهم في إدارة الجائزة. مؤكدا أن العمارة هي نمط حياة، وحرفة تتقن بالتدريب والممارسة، متمنيا لجميع المشاركين النجاح والتميز والإبداع.
تلا ذلك الاعلان عن المشاريع الفائزة للعام 2018، حيث فاز بالمركز الاول مكررا كل من مشروع تخرج المهندستان رغد سقف الحيط من جامعة بيرزيت الفلسطينية بإشراف د. شادي الغضبان والمهندسة هلا مكاحله من الجامعة الألمانية الاردنية بإشراف م. ثائر قبعة، بينما فازت المهندسة مرح الخطيب من جامعة البترا في المركز الثاني بإشراف م. مرح السعودي، والمهندسة تالا شلباية من الجامعة الالمانية الاردنية في المركز الثالث بإشراف م. ثائر قبعة.
وقال نقيب المهندسين المهندس الزعبي إن المهندس هو القائد الرائد في ميدانه، وهو السباق في كل مجال يخوضه، مبينا ان الجائزة وبتلك المشاركة الواسعة من مختصين معماريين لامعين تعتبر انجازا جديدا يصب في خدمة أبناء الوطن، وتظهر الطاقات الشبابية. وشدد على أن ما يميز جائزة مشاريع التخرج مشاركة جامعات فلسطين العريقة، كجامعة بيرزيت وجامعة النجاح، وذلك للتأكيد على دعم النقابة للمهندس الفلسطيني والشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية بكل ما تستطيع من وسائل وسبل
وفيما يلي نبذة مختصرة عن المشروع
"الجسد والمقبرة والأرض"
انطلاقا من الرغبة باستكشاف دور المقبرة خارج حدود جانبها الوظيفي المجرد، يسعى المشروع إلى استغلال ممكنات المقبرة من برنامج فراغي وتجربة روحانية وما تمثله من رمزية جمعيّة، لإثبات حق أساسي ومشروع على أراضٍ متنازع عليها سياسيا.
شكّل اختيار الموقع نقطة انطلاق لعملية التصميم التي اعتمدت على ثلاثة محاور رئيسية وهي: نُدرة الأراضي المناسبة لبرنامج المقبرة داخل حدود المُدن، والمحاولات المستمرة لزعزعة علاقة الشعب الفلسطيني بأرضه، والرغبة في استكشاف العلاقة بين العمارة والأرض. يقع الموقع المُختار في المنطقة الغربية لمحافظة بيت لحم بين قريتين فلسطينيتين ومستوطنتين صهيونيتين ومدينة بيت لحم. ومع التوسع المستمر لحركة الاستيطان الصهيوني في تلك المنطقة، والمخطط الصهيوني لعزل مدينة بيت لحم عن قراها المجاورة، يسعى المشروع لتحدي هذه المحاولات وإبطالها عن طريق تحقيق وجود فلسطيني دائم وجمعيّ على سطح الأرض وجوفها.
يستلهم المشروع برنامجه الوظيفي من الأنشطة القائمة في الموقع (أراضي تصنيف C حسب اتفاقية أوسلو) التي تشمل مسارات المشي وصلاة الجماعة وزراعة الأشجار وتشييع جثامين الشهداء والمسيرات الاحتجاجية. كما يُطوّر عليها البرنامج ليتضمن سلسلة من الفراغات التي تستجيب لمراسم الدفن المختلفة للديانتين الإسلاميّة والمسيحيّة وهي: الوصول الى المقبرة وغسيل الميّت والصلاة عليه ومراسم الدّفن، وما بعد الدفن. إضافة إلى ذلك، يقترح المشروع مسارا للمشي يربط بما ين كل من نحّالين وبيت لحم وحوسان ويصل إلى منطقة في المشروع مخصصة لدفن الشهداء وتُشكّل، إضافة إلى كونها صرح تذكاري، مئذنة وجرسيّة، وبُرجا لمشاهدة جغرافية المشهد الفلسطيني الطبيعي في منطقة المشروع.