مركز تطوير الإعلام يختتم دورة إخراج الفيلم الوثائقي ومتدبوه يستكشفون وادي الزرقاء - أخبار

اختتم مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت، الخميس السادس عشر من حزيران،  دورة إخراج الفيلم
الوثائقي في مقر المركز في مدينة غزة، والتي عقدت على فترتين، الأولى من 4-9 نيسان
2011 والثانية من 12-16 حزيران 2011 وبواقع 90 ساعة تدريبية. وقد أشرف على تدريب
الدورة المخرج السويدي "بيو هولموكويست" وبتمويل من منظمة اليونسكو.

وقال منسق المركز في غزة علي الأغا، إن هذه الدورة تضاف إلى الدورات النوعية التي
ينفذها المركز وكذلك حرصه على استقدام أفضل الكفاءات المحلية والعربية والدولية
للنهوض بالإعلام الفلسطيني. وأضاف الأغا أن المشاركين قدموا 8 أفلام وثائقية، حيث
قدم المدرب ملاحظاته ونصائحه للمتدربين في نهاية الدورة،مشيرا إلى أن بعض هذه
الأفلام يستحق المشاركة في مهرجانات دولية والمنافسة في الحصول على جوائز، وأنه
مستعد شخصيا لمساعدة هؤلاء المتدربين في المشاركة في هذه المهرجانات الدولية. جدير
بالذكر أن نفس الدورة قد عقدت قبل عامين في غزة وبإشراف نفس المدرب، حيث فاز فيلم
"ون تيكيت أواي" للمخرج يحيى حسونة بأفضل جائزة إنسانية في مهرجان تيمبو
في السويد.

من جانب آخر، نظم المركز رحلة ميدانية لطلبة دورة الدراما  الوثائقية
الاذاعية المتخصصة بالشؤون البيئة، إلى وادي الزرقاء في منطقة بيتلو
 شمال غرب رام الله، بهدف اطلاع المتدربين على بعض المشاكل التي تعاني منها
البيئة الفلسطينية  عن كثب .

ورافق
المتدربين طاقم من المدربين المتخصصين بالشأن البيئي والدرامي، إضافة إلى
طاقم مركز تطوير الاعلام.

وبين
المدرب المتخصص بالشان البيئي د. عثمان شركس  أهمية هذه الجولة
التي توضح مدى التلوث والدمار الذي يلحق بالمناطق الخضراء في فلسطين، من قطع
للاشجار وتلويث للمياه ورمي للنفايات بعد الاستجام، مما يؤدي الى  الضرر
الكبير بالطبيعة الفلسطينية  مستقبلا،  وقدم شركس شرحاً عن بعض
انواع النباتات والأعشاب  الفريدة المتواجدة في هذه المنطقة بشكل خاص، ومنها
النباتات الطبية والعطرية كالقيقيب والطيون و العليق والقريص والنعنع
البري.

بدورها قالت
مديرة مركز تطوير الاعلام نبال ثوابتة بإن هنالك أهمية كبيرة في بناء علاقة روحية
مع المكان والتعرف على مكوناته للتعبير بشكل اذاعي درامي مميز. و بينت ثوابتة
الفائدة التي  يمثلها طرح مواضيع البيئة بالاعلام لاستنهاض  المناطق
السياحية في فلسطين، واعادة احيائها ومخالفة كل من يعتدي على البيئة
والطبيعة، واختتمت ثوابته بالقول: "إن عالم البيئة هو عالم واسع ويجب على الاعلام
تكريس جهده في تبيان الفائدة  من المحافظة على النباتات والأشجار والاهتمام
بها، الأمر الذي يعود بالفائدة على المواطن طبيا وماديا  إضافة إلى
الحفاظ على وطن جميل مخضر. "

يذكر أن دورة
الدراما الوثائقية الاذاعية البيئة  ابتدأت في شهر اذار وتستمر لغاية تشرين
الأول،  وتضم 16 متدربا من كافة وسائل الاعلام بهدف إنتاج أعمال درامية إذاعية خاصة بالبيئة وشؤونها وتحويلها لقضية تخصص تدمج ما بين  الاذاعي
الناجح والبيئي الممارس والمتخصص بقضايا البيئة وتفرعاتها. ومن المقرر إنتاج
 مسلسلين إذاعيين في نهاية الدورة، على  أن يتم  بثهما لاحقا عبر
أثير إذاعة جامعة بيرزيت و توزيعها على الإذاعات المشاركة.